آمنة جبران
أفريقيا برس – تونس. اعتبر خالد بوجمعة، العضو بالشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وعضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي، في حواره مع “أفريقيا برس”، أن “التحركات البرية والبحرية لكسر الحصار ودعم غزة في الآونة الأخيرة تعتبر ناجحة لأنها كشفت للعالم زيف الصهاينة وإجرامهم، غير أن الشعب الفلسطيني كله ينتظر المزيد من التضامن العربي، والمزيد من الضغط على العدو الأمريكي والصهيوني لإيقاف حرب الإبادة والتجويع في القطاع.”
وأشار إلى أن “الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، الجمعة الماضي، أمام السفارة اللبنانية هدفها الدفاع عن كل سلاح موجه ضد العدو الصهيوني وإسناد جبهات المقاومة بالوقفات والتحركات الميدانية.”
وأكد في ذات السياق أن “قانون تجريم التطبيع مطلب شعبي، ولن نتخلى عن المطالبة به، وستواصل الشبكة الضغط على النواب من أجل تمريره وعدم الرضوخ للضغوط الخارجية بشأنه.”
وخالد بوجمعة هو ناشط حقوقي تونسي، وعضو بالشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وعضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار على قطاع غزة.
نظمت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع مؤخرا وقفة احتجاجية أمام السفارة اللبنانية، ماهي أهداف ورسالة هذه الوقفة؟
رسالة الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع هو الدفاع على كل سلاح موجه ضد العدو الصهيوني وإسناد جبهات المقاومة بالوقفات والتحركات الميدانية والضغط على الأنظمة العربية للتراجع عن دعم نزع سلاح المقاومة في لبنان، وإبراز موقف الشعوب الحرة المتمسك بشرعية السلاح ضد المحتل.
ماذا يعني نزع سلاح حزب الله، وكيف يمكن إسناد المقاومة في ظل ما تتعرض له من ضغوط؟
طرح موضوع نزع سلاح حزب الله باملاءات الصهيوأميركية والعربية المنبطحة، لأن المقاومة لم تتعرض لنكسة ولن تنكسر بالعكس المقاومة انتصرت على الكيان والدليل أن الصهاينة هم من طلبوا وقف إطلاق النار، برأيي كل إنسان حر يجب عليه أن يقف ضد نزع سلاح حزب الله بكل الطرق المتاحة، ويجب علينا استحضار التاريخ في لبنان عندما نزعوا سلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وبعدها قاموا بمجزرة صبرا وشاتيلا.
هل تعتقد أن الوقفات والمبادرات التضامنية مع غزة والمقاومة مازالت بحاجة إلى مزيد من الحشد الشعبي والجماهيري في المنطقة العربية؟
أكيد من واجب الشعوب العربية التحرك والتحشيد الشعبي للضغط على الحكام المتخاذلين لوقف الإبادة ووقف التجويع.
كيف تقيم تجربة حصار السفارة الأميركية، ولماذا وقع تعليق الحصار؟
حصار السفارة الأمريكية بتونس طيلة 9 أيام بلياليها رسالة واضحة أن أمريكا هي أم الإرهاب والصهاينة يتحركون بضوء أخضر أمريكي، ونحن في الشبكة نحبذ الوقوف أمام السفارة الأمريكية، لأن القرار بيد أمريكا والبقية مجرد بيادق، وللإشارة فإن تعليق حصار السفارة مؤقت، ويمكننا إعادة الكرة.
كشبكة تونسية مناهضة للتطبيع، هل تتوقع أن يستجيب البرلمان لدعوات تمرير قانون التطبيع أم وقع قبره على شاكلة مع حدث مع البرلمانات السابقة؟
قانون تجريم التطبيع مطلب شعبي ولن نتخلى عن المطالبة به، وكنا أول من أصدر عريضة لتجريم التطبيع سنة 2011، صحيح هناك تسويف من طرف النواب، ولكن عزيمتنا أقوى من تخاذل بعض النواب.
مع الإعلان عن موعد انطلاق أسطول الصمود البحري، هل ستكون الشبكة التونسية لمناهضة التطبيع ضمن المشاركين فيه، وهل تتوقعون نجاحه أم سيتعرض لسيناريو. سفينة حنظلة؟
أكيد الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع شريك رسمي في أسطول الصمود، كما شاركنا في قافلة الصمود البرية، ونتوقع النجاح في هذه المهمة حتى لو اعترضونا في البحر واحتجزونا، التحركات البحرية والبرية المساندة لغزة تعتبر ناجحة لأننا كشفنا للعالم زيف ما يقوله الصهاينة أنهم مع الحريات وحقوق الإنسان.
كيف تقيم دور الدبلوماسية التونسية في دعم الملف الفلسطيني؟
الدبلوماسية التونسية متقدمة على كثير من البلدان العربية والموقف الرسمي إيجابي، لكن وضع غزة وحرب الإبادة الجماعية تحتاج إلى تصعيد الموقف والعمل على توحيد الجهود بين الدول العربية والإسلامية، والشعب الفلسطيني كله ينتظر مزيد من التضامن ومزيد من الضغط على العدو الأمريكي والصهيوني.
أي تداعيات للتطوارات خاصة في سوريا على أمن دول المغربي حسب تقديركم؟
سقوط النظام السوري وتسليم السلطة للجماعات الإرهابية له تداعيات سلبية على محور المقاومة وخاصة على فلسطين، ونحن في المغرب العربي سنعاني من تداعيات النظام السوري العميل عندما يرجع لنا الشباب الذي ذهب إلى سوريا للقتال مع الدواعش في العشرية الماضية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس