أفريقيا برس – تونس. شارك عشرات النشطاء في تونس، مساء السبت، في وقفة احتجاجية أمام سفارة واشنطن بالعاصمة التونسية، تنديدا باستمرار الدعم الأمريكي لحرب الإبادة في قطاع غزة وللمطالبة بغلق السفارة وطرد السفير ‘بيل بزي.
الوقفة دعت إليها “الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع” (ائتلاف جمعيات)، احتجاجا على تواصل الدعم الأمريكي لجرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وعلى هامش الوقفة قال الناشط بالشبكة فتحي عبازة: “اليوم نقف للمرة 88 أمام سفارة العدو الأمريكي للمطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة”.
وأضاف عبازة: “نعتبر الولايات المتحدة شريكة ومسؤولة عن الحرب العدوانية التي تشنها آلة الحرب الصهيونية والتقتيل في غزة”.
وأردف: “نطالب كذلك بغلق هذه السفارة وطرد السفير”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الشبكة صلاح المصري، أن “شعار الوقفة اليوم هو الضغط على الولايات المتحدة من أجل وقف العدوان، لأن إيماننا ويقيننا أن كل جرائم الكيان الصهيوني لم توجد إلا بموافقة ودعم وتحشيد أمريكي”.
واعتبر “المصري”، أن “الولايات المتحدة شريك كامل في كل دم فلسطيني يُسفك”.
وأكد على أن “الاحتجاج أمام السفارات الأمريكية لو تصاعد أكثر سيكون أهم عامل ضغط، لأن واشنطن لها مصالح في كل مكان”.
وأثناء الوقفة رفع المشاركون شعارات تندد باستمرار حرب الإبادة والحصار المفروض على غزة من أبرزها: “الصهاينة والأمريكان شركاء في العدوان”، و”يا للعار غزة فرضوا عليها حصار”.
في السياق ذاته، احتج عشرات التونسيين، مساء السبت، وسط العاصمة، ضد استمرار الإبادة في غزة منذ نحو عامين، مطالبين بالوقف الفوري للإبادة وإدخال الغذاء.
وجاءت هذه الوقفة التي نظمتها “جمعية أنصار فلسطين” (مستقلة) تحت شعار “أطفئوا الحريق.. أوقفوا الإبادة”، وذلك مساندة للشعب الفلسطيني في غزة.
وعلى هامش الوقفة، أكد مراد اليعقوبي، المتحدث باسم “جمعية أنصار فلسطين” أن “نشطاء الجمعية مواظبون دائما على هذه الوقفة وهو التزام بالحد الأدنى من المساندة لغزة”.
وقال اليعقوبي: “نواصل تقديم الدعم لغزة قدر الإمكان سواء مادي أو معنوي، من خلال المساعدات أو الوقفات أو الدعم الإعلامي”.
وأكد أن “وقفة اليوم رقم 97 للجمعية، وتندد بالحصار المفروض على غزة والسكوت العربي والعالمي الفاضح إزاء التجويع”.
ويأتي هذا الحراك، غداة إعلان المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، التي تضم منظمات أممية، “حالة المجاعة في مدينة غزة”، وتوقعت امتدادها إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و622 قتيلا، و157 ألفا و673 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 281 شخصا، بينهم 114 طفلا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس