السلطات تنفي تعرض سفينة مشاركة بأسطول الصمود لهجوم بطائرة مسيرة

17

أفريقيا برس – تونس. أكدت إدارة الحرس الوطني التونسي، اليوم الثلاثاء، أنه لا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي عبر طائرة مسيرة في حادثة اشتعال النيرات بسفينة “العائلة” التابعة لأسطول الصمود المتجه إلى قطاع عزة.

وقالت الإداة في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”: “توضح الإدارة العامة للحرس الوطني للرأي العام أنه خلافًا لما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود “مسيرة” استهدفت إحدى البواخر الراسية بميناء سيدي بوسعيد والقادمة من إسبانيا والتابعة لأسطول “الصمود”، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة”.

وأضافت: “وبحسب المعاينات الأولية، فإن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي”.

بدوره، قال يوسف بالقاسم، الناشط بالحراك الشعبي التونسي: “ما حدث هو اشتعال النيران في أحد زوارق أسطول الصمود وهو زورق “العائلة”، أكبر زورق في الأسطول، ولم يتم إلى الآن إصدار أي بلاغ رسمي من الجهات المختصة في تونس.”

وأضاف أن “الحادث لم يسفر عن أي أضرار بشرية، واقتصر الضرر على الحريق الذي نشب في الزورق، كما لم يتم الإعلان عن أي تغيير في موعد انطلاق الأسطول والمقرر يوم الأربعاء القادم”.

وأشار إلى أن “أحد القائمين على الأسطول، أكد أن الحادث ناتج عن قصف بمسيرة صهيونية، بينما تداول شهود عيان رواية مفادها أن طائرة دورن قامت بإلقاء مقذوف تسبب في اندلاع النيران في الزورق”.

وذكر: “ستعقد ندوة صحفية غدًا للقائمين على الأسطول، من أجل نشر مزيد من التفاصيل حول الحادثة”.

وفي وقت سابق أعلنت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، عن تعرض السفينة الرئيسية لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة لهجوم بواسطة طائرة مسيرة قبالة سواحل تونس.

وكتبت ألبانيز على حسابها في منصة “إكس”، اليوم الثلاثاء، “الهجوم على السفينة الرئيسية في القافلة [أسطول الصمود العالمي] المسماة فاميلي على ما يبدو بطائرة مُسيّرة في ميناء تونس!”.

وأضافت أن “هناك سفينتان في طريقهما إلى تونس وهما بحاجة ماسة إلى الحماية الفورية”.

كان من المقرر أن يُبحر “أسطول الصمود العالمي” من تونس السبت الماضي، باتجاه قطاع غزة، محملا بمساعدات إنسانية وناشطين من 44 دولة، إلا أن ذلك تأجل إلى يوم غد الأربعاء على خلفية “أسباب تقنية ولوجستية” وذلك في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.

يذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي)، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، قد أعلن في 22 أغسطس/آب الماضي، أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني من مجاعة ستمتد على الأرجح إلى مناطق أخرى بقطاع غزة خلال وقت قصير، فيما وصفت إسرائيل هذا التقرير بأنه “كاذب ومعيب”.

وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، ما دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ “مستويات تنذر بالخطر”.

واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديداً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في 19 يناير/ كانون الثاني، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس/ آذار الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.

ومن جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قطاع غزة يشهد “كارثة إنسانية”، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here