سعيّد يؤكد موقف تونس الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة

12
سعيّد يؤكد موقف تونس الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة
سعيّد يؤكد موقف تونس الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة

أفريقيا برس – تونس. أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين الذي تسعى إسرائيل إلى فرضه في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقائه في قصر قرطاج بالعاصمة، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي يؤدّي زيارة رسمية إلى تونس، وفق بيان للرئاسة التونسية، لم يتضمن مدة الزيارة.

وشدد سعيد على موقف بلاده “الرافض للتهجير الذي تسعى القوات الإسرائيلية إلى فرضه”، مؤكدا أن “أرض فلسطين ليست ضيعة أو بستانا”.

وأفاد بأن “الشعوب المتمسّكة بالتحرير ستنتصر مهما كان حجم التضحيات التي تقدّمها، هذا فضلا عن أن الشعوب الحرّة اليوم بصدد تشكيل مشروعية جديدة ستحل بالتأكيد بعد مدّة محلّ الشرعية الدولية المُهترئة والمتآكلة”.

وتابع: “المظاهرات في كافة أنحاء العالم للتنديد بجرائم الإبادة الصهيونية تدلّ على هذا المخاض الذي سيؤدّي إلى ولادة شرعية جديدة تقوم على مشروعيّة تتقاسمها الإنسانية جمعاء جوهرها الحريّة والانعتاق”.

وجدّد “موقف الشعب التونسي من حق الشعب الفلسطيني في استرجاع فلسطين كلّ فلسطين وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشّريف”.

وأشار إلى أن “الجرائم التي ترتكبها قوات العدوّ الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم كله تهدف لا إلى الإبادة فحسب من تجويع واستهداف ممنهج للأطفال والنساء والشيوخ والحرمان حتّى من قطرة ماء، بل إلى ضرب الإرادة في التحرير، ولكن أنّى لها ذلك”.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.

من جهته، ذكر وزير الخارجية السعودي أنه أحاط سعيّد بجهود اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الاسلامية المشتركة لرفع معاناة أهل غزة وتحقيق وقف إطلاق النار ودخول المساعدات، وفق كلمة مصورة نشرتها الرئاسة التونسية، رفقة البيان.

واللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، تضم 23 دولة وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

وهذه الدول هي، البحرين، ومصر، وإندونيسيا، والأردن ونيجيريا، وفلسطين، وقطر، والسعودية، وتركيا، وبنغلاديش، وتشاد، وجيبوتي، وغامبيا، والكويت، وليبيا، وماليزيا، وموريتانيا، وسلطنة عمان، وباكستان والصومال، والسودان، والإمارات واليمن.

في سياق غير بعيد، شدد وزير الخارجية السعودي على موقف بلاده الداعم لكل أمن واستقرار في الدولة التونسية.

وقال: “زيارتنا اليوم إلى تونس تعكس تعميق التعاون الوثيق لما يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي”.

وزاد: “نسعى إلى مزيد التشاور وتنسيق المواقف حيال القضايا والتحديات الإقليمية والدولية حيث يتجه البلدان إلى سياسات واضحة تشجع الحلول السلمية وتعزيز العمل المشترك لإحلال السلم والاستقرار في المنطقة والعالم”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here