أفريقيا برس – تونس. في أعقاب الحريقين اللذين اندلعا على متن سفينتين مشاركتين في “أسطول الصمود” قبالة السواحل التونسية يومي 9 و10 سبتمبر 2025، أصدرت حركة “حق” بيانًا شديد اللهجة عبّرت فيه عن قلقها من تداعيات الحادث على القضية الفلسطينية ومسار التضامن الدولي مع غزة.
وقالت الحركة إن ما جرى “لا يمكن عزله عن السياق الإقليمي العام”، مشيرة إلى أن الحادث يحمل في طياته “رسائل سياسية تتجاوز مجرد الخلل التقني أو العرضي”، وقد تكون لها انعكاسات على الأمن والسيادة في المنطقة.
وأكدت “حق” أن تكرار مثل هذه الحوادث “يمسّ من صورة تونس ويثير علامات استفهام حول سلامة الملاحة في مياهها الإقليمية”، داعية السلطات التونسية إلى تقديم توضيحات دقيقة للرأي العام واتخاذ إجراءات وقائية صارمة لمنع تكرارها.
وأضافت الحركة أن أسطول كسر الحصار “يمثل مبادرة إنسانية نبيلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني”، وأن أي استهداف له “يخدم سياسات الاحتلال ويقوّض جهود التضامن الدولي”.
كما طالبت الحركة المجتمع الدولي والهيئات الإقليمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، بمتابعة هذه الأحداث ضمن إطارها الإنساني والقانوني، ومنع أي طرف من استغلالها للتشويش على المبادرات التضامنية مع غزة.
وفي سياق متصل، عبّرت “حق” عن تضامنها الكامل مع دولة قطر إثر الاعتداء الذي تعرّضت له من قبل الكيان الصهيوني، مؤكدة أن احترام سيادة الدول “يمثل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والسلم الدولي”، ودعت المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته في ردع هذه الانتهاكات وضمان عدم تكرارها”.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن “تونس لن تكون في موقع المتفرّج أمام مأساة الشعب الفلسطيني”، مشددة على أن التصدي لمحاولات تمييع القضية أو التعتيم على خلفياتها “جزء لا يتجزأ من معركة المقاومة المدنية والسياسية ضد الاحتلال”، ودعت القوى الوطنية في الداخل والخارج إلى “رصّ الصفوف وتعزيز جبهة الدعم للحق الفلسطيني”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس