أفريقيا برس – تونس. أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، في بيان صدر اليوم، أن الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله تمثل محطة لتجديد الالتزام بخيار المقاومة، معتبرة أن دماء الشهداء كانت وما تزال وقوداً لمسيرة التحرر الوطني والأممي.
وقال البيان إن نصر الله لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان مشروع نهضة متكامل، جمع بين التفكير الاستراتيجي والعمل السياسي والخطاب المؤثر، وأضاف أن رمزيته جسّرت بين القدس وجبل عامل، وبين غزة وبنت جبيل، لتوحد الأحرار على امتداد المنطقة.
وأوضحت التنسيقية أن الإرث الذي تركه الشهيد أكد أن المقاومة ليست بطولات فردية عابرة، وإنما خيار الشعوب الحرة، مشددة على أن القوة الحقيقية تكمن في الإرادة والإيمان بعدالة القضية.
وأضاف البيان أن ذكرى الاستشهاد تعكس وحدة المسار بين فلسطين وسائر الساحات التي تحتضن القضية، مؤكداً أن المعركة ليست فقط عسكرية بل أيضاً فكرية وسياسية، وأن شعار “هيهات منا الذلة” يبقى محفوراً في وجدان الأمة.
كما قالت التنسيقية إن دماء السيد حسن نصر الله التي ارتوت بها أرض المقاومة هي نفسها التي تسقي اليوم جذور التحرر في غزة والضفة والقدس، مضيفة أن بطولات المقاومين هي الامتداد الطبيعي للرؤية التي نادى بها وضحّى من أجلها.
وختم البيان بالتأكيد على أن التنسيقية، انطلاقاً من تونس، ستواصل دعم أسطول الصمود العالمي وتثبيت أشكال النضال اليومي، مشددة على أن دماء الشهداء ستبقى نبراساً يُضيء درب الأحرار حتى تعود فلسطين من النهر إلى البحر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
