أحزاب: هجوم إسرائيل على أسطول الصمود عدوان وإرهاب دولة

4
أحزاب: هجوم إسرائيل على أسطول الصمود عدوان وإرهاب دولة
أحزاب: هجوم إسرائيل على أسطول الصمود عدوان وإرهاب دولة

أفريقيا برس – تونس. وصفت أحزاب تونسية، الخميس، الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة واعتقال النشطاء المرافقين له، بأنه “عدوان إجرامي” يشكل “إرهاب دولة وعربدة منفلتة”، داعية لتحركات شعبية بكل العالم.

جاء ذلك في بيانات منفصلة لحركة النهضة، وحزب العمال ( يسار)، والجمهوري ( وسط يسار)، وحركة الشعب ( ناصرية) نشرتها على منصة “فيسبوك”.

وقالت حركة النهضة إن “أسطول الصمود يتعرض لهجوم إجرامي واعتقال لنشطائه الأحرار الذين هبوا من كل بلدان العالم للمشاركة في كسر الحصار عن غزة و إنهاء جريمة المجاعة والإبادة”.

وأكدت أن “تونس كان لها شرف المشاركة في تنظيم هذه الحركة النبيلة، وإحدى النقاط المركزية لانطلاقه وسط تفاعل جماهيري كبير من كل فئات الشعب التونسي.”

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الأسطول ونشطائه وإطلاق سراحهم فورا.

ومساء الأربعاء، أعلن “أسطول الصمود”، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه بالمياه الدولية، مؤكدا أن ذلك “جريمة حرب”.

ولاحقا، قال الأسطول، فجر الخميس، إن 30 من سفنه تواصل الإبحار على بعد نحو 46 ميلا من غزة، رغم هجمات إسرائيلية مستمرة، بينها رش بمياه مضغوطة وتعمد اصطدام بسفن، ما يمثل “جريمة ضد الإنسانية”.

من جهته، أكد حزب العمال (يسار) أن العدوان على أسطول الصمود “يشكل إرهاب دولة وعربدة منفلتة”.

ودعا لتحرك عالمي وعربي لنصرة غزة والمشاركين في أسطول الصمود.

فيما طالب الحزب الجمهوري ( وسط يسار) بالحرية للمشاركين في الأسطول بعد اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي، ووصفهم بالأبطال.

أما حركة الشعب (ناصرية) فقالت إن الاعتداء على الأسطول “تحد صارخ للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، واستمرار لنهج الاحتلال الصهيوني القائم على العدوان والحصار والتجويع”.

واعتبرت ذلك “جريمة جديدة ضد الإنسانية والقانون الدولي.”

وشددت على أن “استهداف مدنيين متطوّعين يكشف الطبيعة الإرهابية للكيان الصهيوني وإصراره على تكريس الحصار.”

ودعت “أحرار العالم وكل الشعوب الحرّة إلى الخروج في مسيرات وتحركات شعبية دفاعاً عن الحق والعدالة وحرية غزة وكل فلسطين.”

وفي الأيام الماضية، دعت منظمات دولية، بينها “العفو الدولية”، إلى توفير الحماية لـ”أسطول الصمود”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.

وسبق أن مارست إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين- أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

وتغلق إسرائيل، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here