مظاهرة حاشدة في تونس تندد بالاعتداء الإسرائيلي على أسطول الصمود

15

أفريقيا برس – تونس. شاركت عدة منظمات وجمعيات وأحزاب، وسياسيون من مختلف الانتماءات، وعدة نشطاء، السبت، في مسيرة وطنية وسط تونس للتنديد بالاعتداء الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي خلال محاولة المشاركين فيه كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية إليه.

وطالب المشاركون في المسيرة بضرورة تسريع ترحيل التونسيين المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى ضرورة الحفاظ على سلامتهم، ومؤكدين أنهم مع المقاومة وأن فلسطين ستظل صامدة.

وانطلقت المسيرة من ساحة البساج في العاصمة تونس قبل وصولها إلى شارع الحبيب بورقيبة، ورفع المشاركون فيها شعارات: “مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة”، و”أسطولنا أسطول صمود”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”.

وبعد هذه المسيرة بالعاصمة، تحوّل عدد من المشاركين إلى الاحتجاج أمام مقر السفارة الأميركية بتونس، رافعين جملة من الشعارات الأخرى، من بينها: “لا خوف لا رعب السلطة في يد الشعب”، “لا مصالح أميركية على الأراضي التونسية”، “القذيفة أميركية والخيانة عربية”، “طرد السفير واجب، غلق السفارة واجب”، “جرّم جرّم التطبيع يا منظومة التجويع”.. وغيرها من الشعارات الأخرى.

وأوضح الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، أنّ خروج المسيرة هو من أجل “إسناد جل المشاركين ضمن أسطول الصمود”، داعياً إلى “مواصلة الضغط لفك أسرى المعتقلين و”مواصلة النضال لرفع الحصار عن غزة”. وأضاف الهمامي: “لا بد أن تنتهي الإبادة الصهيوأميركية ولا مجال لتواصل حرب التجويع والحصار”.

ولفت إلى أنه “تبين وبالكاشف الاعتداء الصهيوني على سفينتين من الأسطول في سيدي بوسعيد بتونس وهو اعتداء مدبر”، مؤكداً أن “السلطات الرسمية لم تعلق بعد على هذه الاعترافات واختارت إلى حد الآن ملازمة الصمت”.

وكشفت قناة “سي بي إس نيوز” الأميركية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي بشن ضربات بطائرات مسيّرة على سفينتين قبالة السواحل التونسية، بينما كانتا تستعدان للتوجه إلى غزة ضمن أسطول الصمود العالمي.

ونقلت القناة عن مسؤولين استخباريين أميركيين قولهما إن القوات الإسرائيلية أطلقت في 8 و9 سبتمبر طائرات مسيّرة من غواصة وألقت مواد حارقة على السفينتين الراسيتين خارج ميناء سيدي بوسعيد التونسي، ما تسبب في حريق على متنهما.

من جانبه، قال عميد المحامين التونسيين بوبكر بالثابت إن “إجراءات ترحيل المشاركين في أسطول الصمود جارية”، داعياً إلى “الحفاظ على سلامة جل المشاركين التونسيين وضمان عودتهم سريعاً”.

وكشف أنه ستُرفع قضايا ضد الاحتلال الإسرائيلي بخصوص قرصنة أسطول الصمود العالمي والاعتداء على المشاركين فيه.

أما المسؤول عن الإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، فأكد أن هذه المسيرة “تأتي دعماً لفلسطين في ظل حرب الإبادة والتجويع”، معتبراً أن “أبطال أسطول الصمود حاولوا كسر الحصار على غزة ونجحوا رغم أنهم في سجون الاحتلال، وأن الأهم أن الرسائل وصلت إلى العالم”.

وأضاف أن “الشعوب عبرت اليوم عن أنها منحازة للحق الفلسطيني، وهذا لا يمكن إلا أن يقود إلى خطوات عملية مستقبلاً”.

بدوره، رأى منسق “ائتلاف صمود” حسام الحامي أنه “لا بد من إطلاق سراح كل المعتقلين التونسيين في الكيان الإسرائيلي وعدم الاعتداء عليهم”، مطالباً بـ”وقف العدوان على غزة، وكسر الحصار”.

وقال إن “شعوب العالم تتحد اليوم من أجل الحرية والقيم الإنسانية”، مؤكداً: “إننا أمام حراك عالمي نصرة للقضايا العادلة وأساساً القضية الفلسطينية، والحراك دوري وسيستمر إلى حين نصرة فلسطين”.

وأكدت والدة الناشط التونسي مهاب السنوسي، المحتجز في إسرائيل بعد مشاركته في أسطول الصمود العالمي، أن ابنها رفع الراية الفلسطينية في سجون الاحتلال تزامناً مع زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ما جعله يتعرض إلى اعتداء، موضحة أن “هذا ليس بغريب على ابني الذي لطالما أحب فلسطين وناضل من أجلها، إذ كان يشارك في المسيرات الداعمة للقضية الفلسطينية” منذ صغر سنه.

وأضافت أن المحامين حذروا من إمكانية خضوعه إلى عقوبات قد تعطل ترحيله، ولكنها مع ذلك لا تخشى على ابنها، بل تدعمه وتسانده، مؤكدة أنها فخورة به.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here