تونسي بأسطول الصمود: إسرائيل جوعتنا وشربنا من الصرف الصحي

4
تونسي بأسطول الصمود: إسرائيل جوعتنا وشربنا من الصرف الصحي
تونسي بأسطول الصمود: إسرائيل جوعتنا وشربنا من الصرف الصحي

أفريقيا برس – تونس. قال الناشط التونسي محمد علي محيي الدين، الذي أفرجت عنه إسرائيل بعد احتجازه غير القانوني من “أسطول الصمود” العالمي، إنه وبقية المشاركين تعرضوا لتعنيف وتجويع، وإنهم شربوا من مياه الصرف الصحي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها محيي الدين قائد سفينة “أمستردام” لوسائل إعلام تونسية، بمطار تونس قرطاج الدولي بالعاصمة، بعد ترحيله من إسرائيل.

ومساء الأحد، وصل 10 ناشطين تونسيين من إجمالي 25 مشاركا بأسطول الصمود، إلى مطار قرطاج الدولي بعد إفراج إسرائيل عنهم، عقب اعتقالهم خلال إبحارهم نحو قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار عن الفلسطينيين.

وبحسب مصادر اعلامية، عجّ مطار قرطاج بمئات المواطنين الذين كانوا في استقبال الناشطين المفرج عنهم، حيث استقبلوهم بالورود والهتافات والتصفيق، رافعين الأعلام التونسية والفلسطينية.

والتونسيون المفرج عنهم هم: محمد علي محي الدين، وعزيز ملياني، ونور الدين سلواج، وعبد الله المسعودي، وحسام الدين الرمادي، وزياد جاب الله، إلى جانب حمزة بوزويدة، ومحمد مراد، وأنيس العباسي، ولطفي الحجي.

وقال محيي الدين إن “رحلة التحقيق من قبل الجيش الإسرائيلي كانت متعبة وطويلة”.

وأضاف أن “الإسرائيليين بلا إنسانية، حيث كان يطعمون ناشطي أسطول الصمود قطعة خبز صغيرة في الصباح، وقطعة خبز صغيرة كوجبة ثانية، أما الماء فكان من المجاري (الصرف الصحي)”.

وتابع: “تعرضت للتعنيف عندما قلت لهم إننا سنأتي إلى غزة في موجات”.

الناشط التونسي أشار إلى أنه “لابد من العمل على العودة إلى غزة في أقرب الأوقات، ولا بد من تكرار التجربة كل شهر أو شهرين”.

ووصف محيي الدين الجنود الإسرائيليين بالضعفاء، قائلا إن “الكيان الصهيوني (إسرائيل) أوهن من بيت العنكبوت، وجنوده غير مؤهلين للعمل في البحر، لقد رأيتهم يتقيؤون على السفينة”.

وأردف: “عند اقتحام السفينة كان الجنود لا يعرفون كيف يتعاملون مع السفينة، ولا يستطيعون تشغيل محركها”.

ومتحدثا عن خوف الجنود، قال محيي الدين: “عندما اشتغل جهاز إنذار في السفينة ارتعب جندي إسرائيلي، ورأيت زميله يتبول من الخوف”.

وقبل أيام، هاجم الجيش الإسرائيلي عشرات السفن التابعة للأسطول في المياه الدولية قبالة غزة، وصادر مساعدات إنسانية، واحتجز بشكل غير قانوني أكثر من 500 ناشط مدني من جنسيات عديدة، ورحلّ بعضهم.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و160 قتيلا و169 ألفا و679 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here