أفريقيا برس – تونس. أكد الناطق الرسمي باسم حركة حق شكري عنان أن الحركة تساند بشكل كامل التحركات الشعبية في مدينة قابس، مشيرًا إلى أن ما يحدث هناك يعكس عمق الأزمة البيئية والاجتماعية التي تعيشها الجهة. وقال عنان في بيان صادر بتاريخ 21 أكتوبر 2025، إن الحركة تعلن تضامنها اللامشروط مع مواطني قابس في تحركاتهم السلمية دفاعًا عن حقهم الدستوري والإنساني في بيئة سليمة وحياة كريمة.
وأضاف أن الحركة تؤيد مطالب السكان المتعلقة بتفكيك الوحدات الملوثة التابعة للمجمع الكيميائي، معتبرًا أن هذا المطلب مشروع ولا يقبل المساومة أو التأجيل. وشدد على أن حركة حق تستنكر حملات الإيقاف والتشويه التي طالت المحتجين، مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين. كما دعا إلى فتح تحقيق جدي ومستقل في ما وصفه بـ”الإجرام البيئي”، ومحاسبة المسؤولين عنه بعيدًا عن منطق “أكباش الفداء”، مع تفعيل الشفافية في نشر نتائج التحقيق والبيانات البيئية للرأي العام.
وقال عنان إن أزمة قابس لم تعد قضية محلية، بل أصبحت قضية وطنية تمس حق التونسيين في العدالة البيئية، مؤكدًا أن الحركة ستواصل دعمها لهذه التحركات السلمية حتى تحقيق المطالب المشروعة.
تعيش مدينة قابس منذ سنوات أزمة بيئية حادة بسبب أنشطة المجمع الكيميائي التي تسببت في تلوث الهواء والمياه، مما انعكس سلبًا على صحة السكان والبيئة البحرية. وقد نفذ أهالي المدينة إضرابًا عامًا ناجحًا يوم 21 أكتوبر 2025، تلاه تنظيم مسيرة ضخمة وصفت بأنها تاريخية من حيث التنظيم وعدد المشاركين.
وتأتي هذه التحركات احتجاجًا على ما يعتبره الأهالي “تجاهلاً حكوميًا” لمطالبهم المتكررة بإغلاق الوحدات الصناعية الملوثة ونقلها خارج المدينة، وسط دعوات واسعة من منظمات المجتمع المدني والحقوقيين لفتح تحقيق شامل في الانتهاكات البيئية المتراكمة في الجهة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس





