أفريقيا برس – تونس. أكد الحزب الاشتراكي أنّ أستاذ القانون المعتقل جوهر بن مبارك بلغ “حالة تنذر بخطر الموت” بعد دخوله في إضراب جوع وحشي لأكثر من أسبوع، وقال إن وضعه الصحي “تدهور بشكل كبير ويهدد حياته”. وأضاف البيان أنّ استمرار اعتقاله لأكثر من سنتين ونصف ضمن ما يُعرف بـ“قضية التآمر على أمن الدولة” يعكس “شعورًا عميقًا بالظلم والقهر”.
وقال الحزب إن سهولة الزج بالمعارضين في السجون على خلفية آرائهم السياسية تتفاقم، مطالبًا بـالإفراج الفوري عن بن مبارك ونقله إلى المستشفى “لإنقاذ حياته من موت محقق”. وأضاف أنّه يدعو إلى الكف عن سياسة الاعتقالات على أساس المرسوم 54، وإطلاق سراح جميع المعارضين والصحفيين والمدونين الموقوفين بسبب اختلافهم مع مسار 25 جويلية.
وأكد البيان دعوة القوى السياسية الديمقراطية والمدنية أحزابًا وجمعيات إلى الدفاع عن الحق في العمل السياسي والمدني المستقل وعدم تجريمه أو تهميشه. وأضاف أنّ المطلوب هو توحيد الجهود لمقاومة “نزعات التشفي والانتقام” باسم حماية الدولة، والانكباب على أولويات الناس. وقال الحزب: “إننا مدعوون جميعًا لرفض الاعتقالات العشوائية وفضح انتهاكات حرية التعبير والتنظم وسائر الحقوق الأساسية”.
يأتي التصعيد الحقوقي حول وضع جوهر بن مبارك في سياق جدل أوسع بشأن حرية التعبير واستعمال التشريعات في مواجهة المعارضين والنشطاء. وتحوّل الإضراب عن الطعام بوصفه وسيلة احتجاج قصوى إلى مؤشر إنذار لدى المنظمات المدنية التي تربط بين السلامة الجسدية للمعتقلين وواجب السلطات في ضمان الرعاية الطبية العاجلة، مع احترام المعايير الدولية للإحتجاز.
كما يعكس البيان استقطابًا سياسيًا متناميًا منذ 25 جويلية، حيث تتقاطع ملفات الرأي مع النقاش حول المحاسبة والضمانات القضائية. ويُتوقّع أن تدفع المطالب بالإفراج والتطبيب الفوري نحو تحركات تضامنية وتساؤلات حول حدود المرسوم 54 وتطبيقاته. وفي الأثناء، تواصل الأطراف المدنية المطالبة بإنشاء مسارات مؤسسية للحوار والتهدئة تُوازن بين الأمن وحقوق الإنسان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس





