الغنوشي يوجّه من سجنه رسالة تضامن مع جوهر بن مبارك

الغنوشي يوجّه من سجنه رسالة تضامن مع جوهر بن مبارك
الغنوشي يوجّه من سجنه رسالة تضامن مع جوهر بن مبارك

أفريقيا برس – تونس. قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة المعتقل بسجن المرناقية، في رسالة وجهها يوم 10 نوفمبر 2025، إنه يخوض إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع الناشط السياسي جوهر بن مبارك الذي “ينزف دمًا” في سجنه.

وأكد الغنوشي أن وضعه الصحي لا يسمح له بالإضراب بسبب الأدوية التي يتناولها، لكنه اعتبر أن “الواجب الوطني والإنساني” يفرض عليه التعبير عن دعمه.

وأضاف الغنوشي أن جوهر بن مبارك “ليس مناضلًا إسلاميًا، بل مناضل مخلص من أجل الحرية والكرامة”، موجّهًا تحية لعائلته التي وصفها بأنها “عائلة مناضلة قدمت تضحيات كثيرة”.

كما دعا في رسالته مختلف الأطياف السياسية في تونس، من إسلاميين ويساريين وقوميين وليبراليين، إلى تجاوز الخلافات الأيديولوجية القديمة من أجل الدفاع عن الحرية.

وأكد الغنوشي أن تونس “في خطر ما دام مناضلون شرفاء مثل جوهر بن مبارك وعصام الشابي يموتان أمام أنظار الجميع داخل السجون”، معتبرًا أن ما يحدث “دليل على ثورة مضادة” ضد مكتسبات الثورة التونسية في الحرية والكرامة. وأضاف أن الصمت على ما وصفه بـ”القتل البطيء” للمعتقلين السياسيين هو أمر غير مقبول ويمثل انحرافًا عن قيم الإنسانية والديمقراطية.

وفي ختام رسالته، وجّه الغنوشي نداءً إلى “كل الأحرار والمناضلين من مختلف الاتجاهات” في تونس وخارجها للتوحد في مواجهة ما اعتبره “انتهاكًا للحرية” ودفاعًا عن مستقبل البلاد، مؤكدًا أن “الحرية للجميع ولا مكان فيها للإقصاء”.

تأتي رسالة راشد الغنوشي في ظل تصاعد الجدل حول أوضاع السجناء السياسيين في تونس، بعد دخول عدد منهم في إضرابات عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازهم ومحاكماتهم.

وتمثل هذه الرسالة حلقة جديدة في المواجهة بين السلطة الحالية ومعارضيها، في وقت يتزايد فيه الضغط الحقوقي الدولي للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين السياسيين.

كما تعكس الرسالة محاولة من الغنوشي لإعادة طرح قضية الحريات العامة في تونس ضمن إطار وطني جامع يتجاوز الاصطفافات الحزبية.

ويرى مراقبون أن هذا الخطاب يهدف إلى إحياء التحالفات السياسية الواسعة التي كانت قائمة بعد الثورة، في ظل مخاوف من تراجع الحريات وعودة الممارسات الاستبدادية في البلاد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here