تشييع جنازة الشهيد خليفة سلطاني

53

شيع أهالي منطقة السلاطنية، حوالي الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الاحد، جثمان الشهيد خليفة بن رابح السلطاني الذي راح ضحية العملية الارهابية التي جدت أول أمس الجمعة بجبل مغيلة، من ولاية سيدي بوزيد، إلى مثواه الاخير بمقبرة السلاطنية، وذلك في أجواء من الألم والحزن، تعالت خلالها شعارات الوفاء لدماء الشهداء، و شعارات تنادي بالتنمية، وتنددة بسياسة الحكومة في هذا الملف .
وقد حضر الجنازة إضافة إلى عائلة الشهيد وأهالي منطقة السلاطنية، وفد رسمي يتكون من محمد الناصر رئيس مجلي نواب الشعب ووزير الدفاع فرحات الحرشاني ومحمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية وسمير بالطيب وزير الفلاحة ومبروك كورشيد كاتب الدولة لدى وزيرة المالية المكلف بأملاك الدولة والشؤون العقارية ومن ممثلي عدد من الادارات الجهوية والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني.
وأكد وزير الدفاع، فرحات الحرشاني، في تصريح إعلامي أن اوزارتي الدفاع والداخلية ستلاحقان العناصر الإرهابية الذين وصفهم ب” الهمج” قائلا ” لقد اغتالوا بعمل جبان شهيد المنطقة والوطن خليفة السلطاني”.
وأفاد أن الحكومة ستعلن عن العديد من القرارات المتعلقة بالتنمية بمنطقة السلاطنية في الأيام القادمة بعد التشاور مع الأهالي.
وبدوره أكد وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، أن إخراج المنطقة من الفقر والتهميش وتوفير ابسط مقومات العيش الكريم، أفضل وسيلة لحمياتها.
ويشار إلى أن عددا من أهالي السلاطنية، رفض حضور الوفد الوزاري إلى المنطقة بتعلة ان الحكومة لم تقم بواجبها بعد استشهاد مبروك السلطاني في نوفمبر 2015.
لاسيما وانها وعدت حينها كذلك باتخاذ الاجراءات اللازمة لاخراج عائلة الشهيد مبروك والمنطقة باكملها من الفقر والخصاصة.

وتبدو حالة الخوف والفزع على اغلب متساكني المنطقة الذين اكد عدد منهم انهم “يفكرون احيانا في النزوح منن المنطقة، الا انهم يعجزون فحب ارضهم متصل ومتجذر داخل كل فرد منهم”.
ومن جانبه افاد احد سكان منطقة السلاطنية ان “منطقة الموت” التي قتل بها الاخوين السلطاني “قريبة من احدد العيون المائية، ويتوفر بها المرعى الجيد، وربما تتمركز قريبا منها المجموعة الارهابية لتوفر الماء بها” وبين ان هذه “منطقة الموت” “تستقطب كل اهالي المنطقة لرعي الاغنام”.
وعن اهم مطالب ابناء الجهة فقد اجمعوا على  مطلب وحيد “توفير الامن بالمنطقة”، فلاشيء اهم من الامن عندهمم خاصة وان حياة ابنائهم مهددة ويد الارهاب تترصدهم والخوف استوطن قلوب الاباء والامهات على فلذات اكبادهم.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here