يخت سمير ديلو.. سري للغاية !

154

في حواره على احد القنوات، قال محمد الحامدي، أن النهضة مطبعة مع الفساد ولو وجدنا ليهم ملف فساد نوعدوكم نقدموه للقضاء!!!

تلك خلاصة لما دار منذ ثمان سنوات ويدور اليوم وسيدور مادام الهدف الاسمى ازاحة او اضعاف النهضة وليس تحقيق أهداف الثورة، عبّر محمد الحامدي بدقة عن طبيعة المعركة التي يشنها الحلفاء على الحركة، حيث يمكن وبسهولة حشد آلاف التهم منذ 2011، لكن الادلة الملموسة تراوح الصفر منذ ذلك العهد، ولن تظهر هذه الادلة لانهم فشلوا حتى في تثبيت تلك التهم التي يسهل التدليل عليها ويمكن إثباتها بنقال نوكيا من السلالة القديمة جدا، في اول عهده بالكاميرا، إذْ لا نتحدث عن إثبات تهم الفساد المزعوم والعلاقات المشبوهة والمعاملات وأطنان التهم التي تتطلب تحركات محترفة للتدليل عليها، بل الحديث عن تلك التهم المعلّمة التي ترقبتها قواعد النهضة قبل غيرها، ويخشى الكثير من هذه القواعد ان يرحلوا من دنيا الناس قبل ان يشاهدوا يخت سمير ديلو، بينما كان يمكن لخصوم النهضة، ارسال احد الاطفال بهاتف قديم، ليلتقط صورة لليخت تنشر على وسائل إعلام عبد الوهاب عبد الله، فتعطي جرعات مصداقية الى كل التهم الاخرى، حينها وحتى انصار النهضة سيصبحون أقرب الى تصديق الاشاعات، وهذه احد اهم الكنوز التي كان يجب ان تشتغل عليها المؤسسات المسؤولة عن الترويج لمنتوج النهضوفوبيان، فقط يكفي التقاط صورة ومن بعيد لليخت او لكلينيك المكي، او لسلسلة المصانع، او للأراضي الشاسعة التي قيل ان أثرياء النهضة حولوها الى مزارع والفيلات وقصور، او لألماس العريض او للحسابات الجارية المشحونة بالتعويضات، كان يمكن الاستعانة بالبلومي فمهمة تصوير اليخت او المنشآت اسهل بكثير من التنقيب في وسط البلاد وفي ونواحي سيدي بوزيد وفي الرقاب على مدرسة قرآنية، ثم رسم خطة سرية لاختراقها ومن ثم الوصول الى ثغراتها دون ان يتفطن العدو المنشغل بحفظ كتاب الله! ما دمتم نجحتم في الأصعب، وتمكنتم من شل حركة الكتاتيب، فالأمر إذا أسهل مما تتوقعون، المهم انتم عليكم بالحركة والباقي على ربي.

ثمان سنوات، قامت فيها ثورات وسقطت فيها عروش واتضح فيها لغز الطائرة الإندونيسية، وقُبض فيها على أسانج وصعد فيها الصعاليك لحكم امريكا واعتزل فيها أبو تريكة، وسقط فيها بوتفليقة، وظهر فيها المسيح الدجال من ناحية ابو ظبي وخرجت فيها الدابة من أرض تونس تكلم الناس، وظهر فيها بحر الزنتان، وتحولت فيها توابيت الاطفال الى كرادن…

ثمان سنوات تكوّن فيها النداء، وانشق فيها النداء، وانشقت فيها شقوق النداء…ثمان سنوات وقع فيها كل ذلك، ظهرت فيها الغرفة السوداء اختفت فيها الغرفة السوداء، ظهر فيها الملف السري واختفى فيها الملف السري..

ثمان سنوات اكتشف فيها العالم 4 صناديق سوداء لطائرات منكوبة…فقط مازال الصندوق الاسود لليخت في حكم المجهول، والغالب ان اليخت اصبح مثله مثل ملف كيندي وكريم بلقاسم وصالح بن يوسف وبن بركة، اسرار دولة كتب عليها بالأحمر الداكن سري للغاية.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here