السباق الرئاسي نحو قرطاج ينطلق بقوة

تجاوز عدد المرشحين للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها منذ فتح باب الترشيحات يوم الجمعة العشر أشخاص ، من أبرزهم اليساري المعارض منجي الرحوي (قيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد) والمعارض السابق لنظام زين العابدين محمد عبو (أمين عام حزب التيار الديمقراطي) ولطفي المرايحي (أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري) وعبير موسي (رئيسة الحزب الدستوري الحر) التي تعتبر حزبها وريث حزب بن علي وتدعو إلى استبعاد التيارات الإسلامية من الحياة السياسية ونبيل القروي (رئيس حزب قلب تونس) المتابع من قبل القضاء بتهمة تبييض الأموال.

ومازالت الاحزاب الرئيسية لم تحسم مرشحها مثل حركة النهضة وحركة نداء تونس ومن المتوقع أن تضاف أسماء مهمة للقائمة مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء الحالي يوسف الشاهد والمتحدث باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.

ومن المتوقع أن تحسم حركة النهضة موقفها الأحد في نهاية اجتماع لمجلس الشورى بدأ منذ الجمعة وراء أبواب مغلقة. وحسب الحركة اذا كان خيارها ترشيح شخصية من الداخل فهناك خمسة أسماء مطروحة بينها زعيم الحركة راشد الغنوشي أو نائبه عبد الفتاح مورو اما اذا قررت الحركة دعم شخصية من خارج الحركة فحسب القيادي علي عريض هناك ثلاثة أسماء مطروحة هم عبد الكريم الزبيدي أو يوسف الشاهد أو مصطفى بن جعفر.

وعندما سؤل الزبيدي عن إمكانية ترشحه للإنتخابات الرئاسية لم ينفي ذلك معبرا عن رأيه ” إني معني بذلك عندما يكون لدي ما أضيفه للبلاد”. وقد كشفت صحيفة موند إفريك أن الزبيدي مرشّح الولايات المتحدة الأمريكية التي عززت وجودها العسكري في تونس ورجل الأعمال كمال اللطيف الذي وصفته برجل الظل “المخيف” والمعروف بتحريك خيوط اللعبة من وراء الستار ، حيث تدعمه دوائر نفوذ معروفة بعدائها للإسلاميين وحركة النهضة، معتبرة أن لوبي مناطق الساحل التونسي يسعى إلى استعادة منصب رئيس الجمهورية التي افتكته منه الثورة منذ 9 سنوات.

كما يعتبر نبيل القروي رجل الاعمال المعروف وصاحب قناة نسمة والذي يرأس حاليا حزب “قلب تونس”من الاسماء المرشحة بقوة ومنافس جدي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد أن حصل على أنصار وأتباع في الاوساط الشعبية للأعمال الخيرية التي قام بها في المناطق الريفية والفقيرة كما تتمتع قناته بنسبة متابعة عالية بين التونسيين. لكن القروي محل متابعة من القضاء على خلفية الشكوى التي رفعتها منظّمة “أنا يقظ” ضده بتهمة تبييض الأموال والتهرب من الضرائب ومن المقرر أن يتم استنطاقه للمرة الثالثة من قبل القضاء يوم 12 الشهر الجاري مع العلم أن القضاء اتخذ بحقه تدابير احترازية تتعلق بتحجير السفر عليه وتجميد التعامل على ممتلكاته.

وكاد القروي الذي سبقت ترشحه الكثير من الحملات الخيرية، أن يُستبعد من السباق بعد مصادقة البرلمان الشهر الماضي على تعديل القانون الانتخابي الذي نص في صيغته الجديدة على منع ترشح كل من منح امتيازات نقدية أو عينية لمواطنين في السنة السابقة للانتخابات. لكن الرئيس الباجي قايد السبسي لم يوقع القانون قبل وفاته، ما سمح للقروي بالترشح.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here