بدؤوا في ممارسة السياسية أو قل قسم تحضيري السياسة حديثا بعد ثورة 17 ديسمبر /14 جانفي 2011 التي لم يدعموها و لم يشاركوا فيها ، فاظهروا كل ما في جعبتهم من جوع و نهم و انانية وخبث و مكر ، نزع عنهم قدسية و عبائة دينية ظنها عديد التونسيين أصيلة و متاصلة .
لم تشفع لهم تجربتهم في الحكم كي يتحرروا من انتمائاتهم التنظيمية للاخوان المتخلفين و لا في الناي بالمجال الديني عن قذارة السياسة و الاعيبها و حساباتها الوسخة في احيان كثيرة .
لا يتحملون النقد أو الانتقاد و عوض الرد على الحجة بالحجة ، يدفعون بقواعدهم و بميليشياتهم الفايسبوكية و التي بالمناسبة اهنئها بالمرتبة الاولى من دون منازع في البذائة و سقط الكلام و الاوصاف ،لحزب يدعي الفضيلة !
و كذلك الأمر لكتابهم الذين هم اقرب للكتابة الأدبية أو الشعرية من الافكار السياسية ، يتجرؤون على احتقار معارضي حركتهم في تعالي مقيت ينم عن دمغجة و اعتقاد ثابت و عميق بامتلاك الحقيقة المطلقة ،يجعل من التعامل معهم يكاد يكون مستحيلا .
حركة مسكونة بنظرية المؤامرة و بهواجس الخوف و الرعب ، ورطت بلدا و شعبا باسره في صراعات اقليمية لا ناقة لنا فيها و لا جمل .حقيقة يكفي من النهضة ، و لا باس ان تجرب مقعد المعارضة في اطار تكوينها السياسي الذي دفع الوطن ثمنه باهظا جدا .
