حتى الزبيدي استعملك 46 مرة ثم رماك..

72

قبل أن يخرج بيان الحملة التابعة للمرشح الرئاسي عبد الكريم الزبيدي يتنصل من تصريحات او تصهينات قراش ، كان من الواضح ان مشروع الترشح لا يتحمل مثل تلك الجرعة التي قد تتسبب في خسارة بعض المحاضن والشخصيات المضادة والشبه مضادة للتطبيع وتحرج اخرى تبدو مناكفة للكيان الصهيوني، لذلك وحال انتشار فيديو قفراش، تطلب الامر اقل من ساعتي زمن، لنحصي تدخلات منذر قفراش في وسائل الإعلام المصرية والإماراتية، عبر تصريحات مباشرة او منقولة، وصلت في مجملها الى 46 مادة صدرت من قفراش لصالح الزبيدي وضد خصومه خاصة النهضة وبأقدار الشاهد، تصريحات موزعة على قنوات تلفزية وصحف ومواقع الكترونية، هذا دون اعتبار المادة الإذاعية والمواد التي تعذر الوصول اليها عبر محركات البحث وفي أرشيف المواقع المعنية.

بالتأكيد ان الزبيدي وحملته استفادوا بأكثر من 46 مادة تم ضخها منذ أواخر شهر جويلية وبالتحديد بعد اسبوع واحد من تفنيد عبد الكريم الزبيدي في تصريح له على هامش جلسة استماع في البرلمان يوم الإثنين 22 جويلية 2019، ما تمّ تداوله من أخبار حول نيّته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ليعود بعد تاريخ النفي بأسبوعين ويقدم أوراقه رسميا الى هيئة الانتخابات يوم الاربعاء 7 أوت 2019. كل تلك الخدمات استبشرت بها الحملة واستحسنها الزبيدي طالما تصب في رصيده، لكنه وحال اقترف قفراش المحظور واقدم على جرعة عالية التكلفة، تم شطبه وتبرّأت منه الحملة، بل لوحت له بالمتابعة القضائية!

46 مادة إشهارية تطوع بها قفراش وتناقلتها وسائل الإعلام المصرية والإماراتي وبعض الصحف والمواقع العربية المهجرية المتعاقدة سابقا مع وكالة الاتصال الخارجي على غرار جريدة العرب، حين أنتج واسهم في انتاج كل تلك المادة وحين سخر نفسه “سحلية” في ايادي اعداء التجربة التونسية وخصوم ثورتها وقراصنة انتقالها الديمقراطي، حينها كان قفراش من الزبيدي وحملته والزبيدي منه واليه، حينها لم يكن يهم الزبيدي وحملته ما تتعرض له تونس من هذا الوباء المتونس والخطط التي ترسمها غرفة الثورة المضادة به وبغيره، كان لك ما يهمهم ان يتم استعمال هذا “البعرورة” في تشويه الثورة ومنظومة الثورة وكل مشاريع المنافسة للزبيدي. حتى إذا أخطأ في عملية التسويق تم تسفيهه وتبرّات منه الحملة وحملته مسؤولية التصريح المتصهين.

إنهم يتقدمون الى الرئاسة تحت شعار خدمة تونس، بينما هم يخدمون بتونس، يستعملونها لأنفسهم ومصالحهم، يستعملونها لتحسين صورتهم، لقد “نغروا” للزبيدي لان قفراش أخطأ في تصريح لم يتجاوز دقيقة زمن، بينما لم ينغروا على تونس التي عمل ضدها هذا”الطبشورة المبلولة” طوال سنوات، هذا الذي أسست له غرفة بن زايد جبهة انقاذ على مقاس غبائه، ومقاس غباء المقفرش”s” والمعلوم أن الخنازير المنفّظة، تدفع بالدولار فقط للعملاء الكبار، القوادة أوزان ثقيلة، فالدولار لمن مقاسهم فوق “XL” أما الــــ”m” وخاصة الــ” s”قوادة وزن الذبابة والبعوضة والنموسة فلا يتقاضون أجورهم بالدولار، يتقاضون بالڨــاز، بالڨطـــران، بالزّفـــت، بالكاوتشو.. كل الفضلات تتقاضى رواتبها بالفضلات…

اتفووووه على الفضلات.. اتفوووه مرة واحدة فقط، ثم نمسك لا نزيد.. فاللُّعاب الوطني يتأذى حين يقع على اللحم الخبيث..حين تتكاثر علينا الصبايحية، سنكتشف أن البصاق ثروة وطنية، نحتاجها كآخر الحلول، كأضعف الايمان.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here