نشر موقع المونيتور الأمريكي مقالا تحت عنوان: US lobbying revelations upend Tunisia’s presidential race تحدث فيه عن تداعيات العقد المنشور على موقع وزارة العدل الأمريكية بين شركة علاقات عامة ديكنز اند مادسون الكندية على ملك ضابط المخابرات السابق اري بن ميناشي و نبيل القروي المترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية بقيمة مليون دولار و ذلك لملاقاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستشهد المقال بتدوينة الأستاذ في القانون الدستوري جوهر بن مبارك على حسابه الشخصي بالفايسبوك والذي اعتبر فيها ان الوثائق تؤكد تلقي حملة القروي لدعم وتمويل أجنبي وهي جريمة قانونية تسقط ترشحه وترشح قائامات حزبه.
وأردف المقال بأنه بموجب العقد الموقع في 19 اوت 2019 من قبل محمد بودربالة و هو شخص عرّف بنفسه على انه وكيل نبيل القروي، يطلب من شركة ديكنز اند مادسون الضغط على الولايات المتحدة وروسيا و الاتحاد الأوروبي في علاقة بالانتخابات الرئاسية التونسية، وبمقتضى العقد فإن هناك اتفاق مع صاحب الشركة اري بن مناشي لتأمين لقاءات مع ترامب و غيره و طلب الدعم.
و أشارت المونيتور الى أن حملة القروي قد نفت علاقتها بالموضوع وشككت في صحة الوثائق التي نشرتها وزارة العدل الأمريكية واصفة ذلك بالحملة المغرضة وممنهجة لضرب الحزب ورئيسه الموقوف في السجن والذي أعلن عن اعتزامه مقاضاة الأطراف التي تقف وراءها ومتمسكا بمساندته للقضية الفلسطينية بإعتبار أن رئيس الشركة ضابط سابق في الموساد.
و في مقابلة مع المونيتور قال اري بن ميناشي أنه لا يتعامل مع أشخاص معتبرا أن كل معاملاته منشورة في وزارة العدل الامريكية و تحديدا في ال fara التي تعني قانون تسجيل الوكلاء الأجانب معتبرا أنه تعامل مع طرف تونسي وحيد وهو موثق بعقد لا يمكن انكاره.
و اجري المونيتور مقابلة مع سميرة الشواشي المتحدثة بإسم قلب تونس التي بدت غير مرتاحة قائلة “تعودنا على هذه المحن”… و القروي خسر الكثير شعبيا بعد سجنه بتهم فساد كيدية حسب تعبيرها.
وختمت المونيتور مقالها بأن القروي يشبه ترامب بشكل كبير حيث ان قاعدتهما الانتخابية لا تتأثر بمثل هذه الأزمات و تعتبرها من قبيل الاشاعات، و علقت سميرة الشواشي حول هذه المقارنة “نعم اتفق معك انهما قائدان يفكران خارج الصندوق و يقطعان مع السائد لكن يبقى نبيل القروي فريدا من نوعه”.