انتقد عبد الوهاب الهاني عضو لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب اكتفاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد باصطحاب كاتب الدولة لدى وزير الخارجية صبري البشطبجي في الزيارة التي يؤديها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الهاني، في تدوينة نشرها اليوم الأحد 9 جويليلة 2017 على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، أن طبيعة النظام السياسي التجريبي الجديد تقتضي أن يرافق رئيس الحكومة في زيارته هذه وزير الخارجية باعتبار أنّ الشاهد سيجتمع بوزير الخارجية الأمريكي.
وأشار إلى أن في برمجة مقابلات مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وسط تغيّب وزير المالية بالنيابة الفاضل عبد الكافي ومحافظ البنك المركزي الشاذلي العياري بغضّ النظر عن درجة فتور العلاقات بينهما وبين رئيس الحكومة، استنقاص من مؤسسات الدولة التونسية سيلاحظه شركاء بلادنا والمراقبون والصحفيون الأمريكيون وسيدرسون أسباب عدم التحيين وأسباب الغياب وتأويلاتها.
وحسب الهاني، فإن هذه الزيارة “ستُقرأ على أنها تكتسي طابعا استشاريا وليس حكوميا (المشاركة الحصرية لمستشاري رئيس الحكومة بما في ذلك مستشاره الإعلامي في حين لا تتضمَّن الزيارة اي بند للنقاشات حول الإعلام) كما ستزيد من تكريس الطابع الفردي للحكم وليس الجماعي”.
واعتبر عضو لجنة الأمم المتحدة في تدوينته تغييب الشاهد لعدد من وزرائه عن زيارة أمريكا “خيارات أقرب للأخطاء البروتوكولية والاتصالية والسياسية وتوحي بأنه وحيد وغير محاط ولا مسنود بمؤسسات الدولة”.
ووصف هذه الأخطاء بـ”الفادحة” من ذلك عدم تحيين البوابة الإلكترونية للحكومة منذ التشكيل الأول في حين أنه تمّ إجراء عديد التحويرات، موضحا أن وزير الشؤون الدينية الأسبق عبد الجليل بن سالم ووزيرة المالية السابقة لمياء الزريبي ووزير التربية السابق ناجي جلول وكاتب الدولية السابق للتجارة فيصل الحفيان مازالوا إفتراضيا ضمن التركيبة الحكومية والحال أنه تمت إقالتهم من مهامهم وتعويضهم.
