أكد السيناتور الجمهوري عن أريزونا جون ماكين، أن مشروع قانون المالية لسنة 2018 الذي يتضمن تخفيضا هاما للمساعدات العسكرية والاقتصادية لفائدة تونس، لن يتم تمريره في الكونغرس الأمريكي.
وتقترح إدارة ترامب منح تونس، في مشروع ميزانية 2018، مساعدات بقيمة 54,6 مليون دولار فقط (133,5 مليون دينار) اي بتخفيض يقدر ب85,8 مليون دولار (209,8 مليون دينار) مقارنة بسنة 2017.
وجاء تصريح ماكين على هامش لقاء حواري نظمته مؤسسة “Heritage Foundation” بمركز التفكير الاستراتيجي الامريكي، حول موضوع “الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتونس” باعتبارها “عنصر استقرار بالمنطقة”.
وأضاف السيناتور الأمريكي قائلا “جمهوريون أو ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي لن يصوتوا لفائدة التخفيض في المساعدات الإقتصادية لتونس”.
من جهته أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، التزام تونس التام بمكافحة الإرهاب والفساد وتنشيط الاستثمار، معربا عن الأمل في التعويل على الدعم الدائم لشركاء تونس الاستراتيجيين ومن بينهم الولايات المتحدة.
وتأتي زيارة الشاهد إلى واشنطن، التي تعد الأولى منذ توليه منصب رئاسة الحكومة، في الوقت الذي أقرت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تخفيضا هاما للمساعدات العسكرية والإقتصادية المخصصة لتونس ضمن ميزانية سنة 2018 .
وإعتبر رئيس الحكومة، خلال تصريح إعلامي، أن خفض المساعدات العسكرية والإقتصادية الأمريكية الموجهة لتونس، “يمكن أن يبعث برسالة سلبية الى التنظيمات الإرهابية فيما يتعلق بقدرات القوات الأمنية والعسكرية التونسية وجاهزيتها”.
كما التقى رئيس الحكومة يوسف الشاهد بواشنطن أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي.
وقد اعتبر أعضاء اللجنة أن نجاح التجربة الديمقراطية التونسية يعد “مثالا يحتذى به في كافة دول المنطقة” منوهين بجودة العلاقات التي تجمع تونس والولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من قرنين من الزمن والمستوى الذي بلغه التعاون بين البلدين في عدد من المجالات لاسيما في المجالين الأمني والبرلماني.
وعبر أعضاء اللجنة البرلمانية عن استعدادهم لتعزيز التعاون بين المؤسستين البرلمانيتين الأمريكية والتونسية ودعم استمرار المساعدات الأمريكية إلى تونس.
يذكر أن وفدا برلمانيا من الديمقراطيين والجمهوريين بالكونغرس ترأسه عضو لجنة “الشراكة من أجل الديمقراطية” فارن بيشنان أدى في جوان 2016 زيارة إلى تونس.وقد أكد أعضاء الوفد لدى استقبالهم من قبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج التزام الولايات المتحدة الأمريكية القوي من أجل دعم جهود تونس في مجال التنمية.
وأشاد بيشنان في تصريحاته الإعلامية بالخطوات التي قطعتها تونس على طريق الانتقال الديمقراطي.