عقدت هيئة تنظيم مهرجان الموسيقى الصوفية “روحانيات نفطة”، ندوة صحفية قدمت فيها برنامج الدورة الرابعة التي تنتظم من 31 أكتوبر الجاري إلى 3 نوفمبر المقبل تحت شعار “وصال”.
وقد أعد القائمون على هذا المهرجان مجموعة من الندوات الفكرية والسهرات الصوفية التي تتوزع بين فضاء دار الوادي والمسرح البلدي وفنون الشارع.ويمتد برنامج المهرجان يوميا على أربع فقرات، بحسب ما أوضحه المدير التنفيذي للمهرجان لزهاري نصر.
وتستهل الدورة بندوة فكرية في فضاء دار الوادي، تليها عروض في الشوارع لفرق موسيقية صوفية من ولاية توزر ومن الجهات القريبة.
ويسهر الجمهور ليلا بفضاء دار الوادي تليها السهرة الكبرى بالمسرح البلدي وتختتم بحلقات ذكر في مقامات الأولياء الصالحين في مدينة نفطة.ويشارك في السهرات المبرمجة خلال هذه الدورة فرق موسيقية من تونس وإيران والجزائر وسوريا.
كما تم تخصيص سهرة للإنشاد الصوفي النسائي وسهرة أخرى لمدح سيدات تونس من الأولياء الصالحين، ومن المتنظر أن تكون السهرات المبرمجة في دار الوادي بالمدينة العتيقة موزعة إلى أمسية موسيقية لمجموعة “أصوات الشمس” وهي فرقة تضم ثلاثين سيدة منشدة بقيادة سليم بكوش، يليها عرض صوفي للفنانة عبير النصراوي مع عرض لمجموعة أبو شعر السورية.
وتختتم بعرض مدحة جريدية، يُقدم فيه مختلف الطرق الصوفية في الجهة.وتتضمن السهرات الكبرى التي يحتضنها المسرح البلدي عرضا بعنوان “للة الأسياد” وفيه مدح للوليات الصالحات على غرار السيدة المنوبية وام الزين الجمالية، يليه عرض “الزيارة” لسامي اللجمي وهوعرض يقدم للمرة الثانية في المهرجان بطلب من الجمهور، وفق توضيح المدير التنفيذي، ثم عرض إنشاد صوفي ديني للفنان لطفي بوشناق، تم إعداده خصيصا للمهرجان.أما العرض الأخير فيتمثل في “غرام الحضرة” لرياض اليونسي.
وتتناول بدورها الندوات المبرمجة على امتداد أيام المهرجان (31 أكتوبر-3 نوفمبر) مواضيع متنوعة، تستهل بندوة بعنوان “المد الصوفي في نفطة وعلاقته بثقافة الجريد” ثم “التصوف والمناعة الثقافية ضد التطرف في تونس” تليها ندوة ثالثة بعنوان “العلاقة بين الفلسفة والروحانية” للمفكر الدكتور يوسف الصديق والندوة الرابعة والأخيرة تحت عنوان “الطرق الى الخالق بعدد أنفاس الخلائق”.
وأشار أعضاء هيئة التنظيم الى الأهمية الكبيرة التي يؤديها المهرجان في الترويج والتسويق الثقافي والسياحي لجهة الجريد، حيث ينتظر أن تكون نفطة وباقي مدن الولاية وجهة لعديد الشخصيات الثقافية فضلا عن امكانية توافد عدد كبير من السياح التونسيين لمواكبة التظاهرة.