تأكيد فيصل الحفيان مستشار رئيس الحكومة ، ان يوسف الشاهد لا يفكر حاليا في اجراء تحوير وزاري وان الوزراء منكبين على اعداد ميزانية وقانون المالية لسنة 2018 ، جاء لينهي الجدل حول امكانية ترحيل يوسف الشاهد ملف التحوير الوزاري.
لكن بالتوازي مع ذلك كشفت مصادر ان الشاهد انطلق منذ اسابيع في مشاورات غير رسمية جمعته بجل الموقعين على وثيقة قرطاج ، وان هذه المشاورات ابرزت تباينا عميقا في التصورات بينه وبين احزاب الحكومة.
وتشير نفس المصادر الى ان نداء تونس هو اكثر الاطراف السياسية التي مارست صغوطات على الشاهد ، ابرزها المطالبة بابعاد افاق تونس من التركيبة السياسية للحكومة وابقاء وزراء النداء في مواقعهم او تغيير حقائبهم علاوة على تعزيز تمثيلية الحزب في الحكومة .
من جانبه لم يخف الاتحاد العام التونسي للشغل تصوره القائم على تغيير يتم عبر تقييم عمل الوزراء ، مشددا على لسان امينه العام نور الدين الطبوبي على وجوب ان يتم التحوير الذي وصفه بالضروري ، بعيدا عن منطق المحاصصات والولاءات الحزبية.
وبالعودة الى تصريحات فيصل الحفيان لاذاعة موزاييك اليوم الاثنين 17 جويلية ، فان ما جاء فيها من تاكيد على ان رئاسة الحكومة لا تفكر في اجراء تحوير وزاري ، يثير الاستغراب فعلا خاصة ان اهم المُوقّعين على وثيقة قرطاح ، على غرار اتحاد الشغل ونداء تونس اكدا انطلاق المشاورات حول التحوير .
ونفي الحفيان قد يكون اعلانا ضمنيا عن تاجيل او تراجع الشاهد اعلان تحوير وزاري الى حين التوصل الى توافقات بين الفاعلين الاساسيين وبالتحديد حركتي النهضة ونداء تونس .