افريقيا برس – تونس. نظم شباب حركة النهضة بالجامعة اليوم الأحد بالعاصمة ندوة حول الإصلاح الأكاديمي بالجامعة التونسية ، قدموا خلالها “الميثاق الطلابي” وهو عبارة عن جملة من التوصيات تتعلق بمختلف الجوانب التي تحتاج إلى المراجعة والإصلاح في الجامعة، من بينها التكوين البيداغوجي والبحث العلمي والتجديد ومراجعة الخارطة الجامعية وتشغيلية خريجي المنظومة.
وأفادت شيماء الدلاعي، المسؤولة عن العمل الأكاديمي لشباب النهضة بالجامعة، في تصريح ل(وات) أن هذا الميثاق الطلابي هو ثمرة مجهود الطلبة وتمت صياغته بعد العديد من جلسات الاستماع لأساتذة جامعيين وقيادات وكفاءات أكاديمية، ومن بينهم من شارك في إصلاح المنظومة 2015 /2025.
وبينت أن هذا الميثاق يجمع العديد من المقترحات لإصلاح الجامعة منها التشغيلية والاقتصاد الرقمي الصاعد والإطار القانوني للجامعة التونسية الذي يحتاج إلى التحيين إلى الجانب السوسيولوجي للبحث العلمي وتأثيره في المجتمع.
ومن أهم التوصيات في الميثاق الطلابي الذي تم عرضه اليوم خلال هذه الندوة مراجعة منظومة التكوين من خلال إحداث خلايا للتحيين والإسناد والتقييم البيداغوجي للمدرسين وتحسين جودة التكوين عبر إرساء مواد أساسية ومواد أفقية ، “بعد ثبوت عدم نجاعة هذه التقسيمات”، إضافة إلى فرض تربصات تطبيقية خارجية طيلة شهر في ختام كل سنة جامعية.
وفي مجال البحث العلمي والتجديد دعا شباب النهضة في ميثاقهم الطلابي إلى إرساء هيئة وطنية لحوكمة البحث العلمي تتمتع بالاستقلالية الإدارية والمالية يكون دورها الأساسي إعداد مخططات استراتيجية في المجال البحثي ، وتفعيل دور المجلس الأعلى للبحث العلمي ، واقترحوا إحداث لجان قارة في كل جزء جامعي تعنى بالتدقيق القبلي والبعدي في المواضيع البحثية بناء على أولويات وزارة التعليم العالي ، ومضاعفة نسبة تمويل القطاع الخاص للبحث العلمي مقابل حوافز ضريبية.
وأوصوا بتكريس استراتيجية وطنية لتثمين الأبحاث من خلال رصد ميزانية خاصة للمشاريع ذات الأولوية والتي تحقق القيمة المضافة في الإنتاج، ودعم التعاون مع فضاءات البحث الدولية والترفيع في عدد المنح المرصودة للتربصات بالخارج ، إضافة إلى إرساء مراكز بحث متخصصة في العلوم الاجتماعية والإنسانية والسياسية وتوسيع نطاق المبادرات ما بعد ختم مشاريع التخرج والأبحاث.
وتضمن الميثاق الطلابي أيضا توصيات تخص مراجعة الخارطة الجامعية في إتجاه تفادي حالة التشتت التي تشهدها على مستوى التوزيع الجغرافي والبيداغوجي ، وذلك من خلال إحداث أقطاب جامعية في كل إقليم يتم فيها تجميع المؤسسات الجامعية المتقاربة جغرافيا ، إضافة إلى إحداث شعب تتماشى مع الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية والثروات الطبيعية المتوفرة بالجهات.
كما دعا شباب النهضة بالجامعة إلى إرساء استراتيجية بعيدة المدى لمتابعة المتخرجين ومدى اندماجهم في سوق الشغل ووضع مراكز دراسة لدعم التشغيلية داخل الجامعة تعني بتجميع إحصائيات حول المتخرجين الملتحقين بسوق الشغل ومتابعتهم داخل مؤسساتهم المهنية.
