الشيخ ولد محمد: سنبحر نحو غزة، ولن نكترث للتهديدات

10
الشيخ ولد محمد: سنبحر نحو غزة، ولن نكترث للتهديدات
الشيخ ولد محمد: سنبحر نحو غزة، ولن نكترث للتهديدات

آمنة جبران

أفريقيا برس – تونس. أكد عدد من منظمي “أسطول الصمود العالمي”، الذي يقلّ ناشطين ومساعدات إلى قطاع غزة، أنهم ما زالوا مصممين على الإبحار نحو القطاع الفلسطيني المحاصر، رغم الهجوم بالطائرتين المسيّرتين اللتين استهدفتا سفينتين من الأسطول على مدار يومين.

وأوضح الشيخ ولد محمد، وهو أحد المشاركين الموريتانيين في أسطول الصمود، في حواره مع “أفريقيا برس”، أن “الأسطول قرر الإبحار نحو غزة، وأن تهديدات الكيان الصهيوني لن تثنيه عن هدفه في فك الحصار وإغاثة هذا الشعب المكلوم”.

وأشار إلى “نبذ كل القائمين على هذه المبادرة العنف، كما أن رسالة الأسطول هي رسالة سلمية”، مؤكدًا “جاهزية الأسطول للإبحار نحو غزة، فهو مصرّ على القيام بدوره الإنساني، كما أن كل المشاركين فيه مستعدون لكل السيناريوهات في سبيل إغاثة أهلنا في القطاع وفك الحصار عنهم”، وفق تعبيره.

والشيخ ولد محمد أحمد لعبيد هو أحد المشاركين الموريتانيين في أسطول الصمود لكسر الحصار على قطاع غزة، وهو نائب المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة في موريتانيا.

لماذا اخترت المشاركة في أسطول الصمود لكسر الحصار، وأي أهمية لمثل هذه المبادرات في الدفاع عن القضية الفلسطينية؟

أنا أشارك في أسطول الصمود باسم طلبة موريتانيا وجميع أبناء بلدي، كلنا صوت واحد ومتحدون لأجل كسر الحصار عن أهلنا في غزة. نحن نستشعر ونعتقد أن مسؤوليتنا تجاه غزة لا تزال كبيرة. مهمتنا ليست أن نتألم وأن نتحسر فقط، وإنما مهمتنا أن نتحرك وننجز ونفعل كل ما بوسعنا لدعم أهلنا في القطاع.

هذا الأسطول سيتجه إلى غزة لفتح ممر إنساني تدخل منه المساعدات إلى إخوتنا المحاصرين هناك. ومن هنا نوجه تحية إجلال إلى أهلنا في تونس، الذين دعموا هذا الأسطول واستقبلونا بكل حفاوة ومحبة وبكل صدق، والذين خططوا ونفذوا هذه المبادرة الإنسانية. ونحن حاليًا بصدد الاستعداد للانطلاق إلى غزة لكسر الحصار.

كيف هي معنوياتكم واستعداداتكم في حال تعرضكم لمخاطر وتهديدات أمنية مثل الهجوم أو الاعتقال؟

بداية، نحن اخترنا هذا الطريق ونحن على يقين أنه طريق محفوف بالمخاطر. ونحن اخترنا هذا الطريق بكل قناعة، باعتبار أن إنسانيتنا وعروبتنا تمنعنا أن نبقى متفرجين ومكتوفي الأيدي إزاء ما يحدث في غزة من جرائم. ورغم كل هذه التهديدات ورغم ما حصل، فإن معنوياتنا مرتفعة وسينطلق الأسطول وسنبحر نحو غزة رغم كل شيء.

وأجدد التأكيد على أن كل هذه التهديدات وهذا القصف وكل ما يحصل بهدف إحباطنا لن يثنينا عن سيرنا وعن الإبحار نحو شعب غزة المحاصر، هذا الشعب المكلوم، الذي يعاني ويلات الحرب والدمار والتقتيل. نحن نعلم أن الطريق نحو غزة يحتاج جهدًا، ويحتاج مشقة وتضحيات، ونحن مستعدون لكل هذا في سبيل إغاثة أهلنا في غزة وفك الحصار عنهم.

ما تعليقكم بخصوص ما راج عن أن مسيّرة صهيونية استهدفت مساء الاثنين أكبر سفينة بالأسطول؟

رسالتنا هي رسالة سلمية، نحن لا نريد العنف، نحن مناهضون للعنف بكل أشكاله. لقد اخترنا هذه المبادرة بطريقة سلمية وأخذنا كل الإجراءات التي تمكننا من عبور غزة بشكل قانوني وسلمي. وعلى الرغم مما حدث، لا أعتقد أنه ستكون أمامنا عوائق تمنعنا من الإبحار، وسنبحر نحو غزة كما هو مقرر.

ما هي رسالتكم للشعوب العربية في ظل حالة العجز الرسمية أمام ما يحدث في غزة؟

أنا أوجه رسالتي إلى أهلنا في غزة، أقول لهم: سامحونا على تقصيرنا، سامحونا على عجزنا، لكن نحن أخذنا عهدًا على أنفسنا أنكم لن تبقوا وحدكم بعد اليوم. العالم كله معكم، العالم العربي والعالم الإنساني، أحرار العالم اجتمعوا هنا في تونس متجهين إليكم لأجل إغاثتكم ولأجل فك الحصار عنكم.

كيف تقيّم التنظيم والتنسيق ومختلف الاستعدادات الخاصة بأسطول الصمود؟

كل التحضيرات كانت جيدة، المشرفون في تونس كانوا في مستوى الضيافة وفي مستوى التحديات التي واجهوها لتأمين الأسطول. لقد استطاعوا تجاوز كل المصاعب، وبرأيي نجحوا في التنظيم والتخطيط والتنفيذ. نحن اليوم على كامل الاستعداد، المنسقون قد أحكموا عملهم، وكل الأمور جاهزة وسنبحر قريبًا نحو غزة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here