القرقوري: التونسيون سيدفعون ثمن صراع السلطة والاتحاد

3
القرقوري: التونسيون سيدفعون ثمن صراع السلطة والاتحاد
القرقوري: التونسيون سيدفعون ثمن صراع السلطة والاتحاد

آمنة جبران

أفريقيا برس – تونس. حذّر كمال القرقوري، القيادي في حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، في حواره مع “أفريقيا برس”، من أنّ “معركة كسر العظام المتصاعدة بين السلطة والاتحاد العام التونسي للشغل سيدفع ثمنها التونسيون”، داعيًا إلى “حلّ سريع لهذه الأزمة، وأن تبادر السلطة التي اختارت العزلة بفتح باب الحوار مع جميع الأطراف لمناقشة أوضاع البلاد المتردية.”

ورأى أنّ “غياب الحوار والبناء المشترك وتغييب النقابات في ما يخص الأوضاع المهنية والقرارات الاستراتيجية والهيكلية خلق أزمة حقيقية، كما أنّنا لا نلمس اليوم توجّه السلطة نحو الانفتاح والانطلاق في حوار جدّي، وهو ما ينبئ بتواصل الأزمة وتفاقمها.”

وعلى الرغم من تراجع دور الأحزاب والمنظمات الوسيطة منذ انطلاق مسار 25 جويلية، اعتبر أنّ “الأحزاب في وضع صمود، وعليها مضاعفة العمل للتواجد وإيصال صوتها لتكون جاهزة للعب دورها وحلّ الأزمات متى دعت الحاجة.”

كمال القرقوري سياسي ونقابي تونسي، وقيادي بحزب التكتل، وأستاذ علوم زراعي بالجامعة التونسية، وخبير زراعي لدى بعض المنظمات الوطنية والدولية.

ماهو موقف حزب التكتل من التصعيد الدائر حاليا بين السلطة واتحاد الشغل؟

التكتل حذر من المنحى السلبي للسياسة المنتهجة من السلطة وتبعاتها الاجتماعية والاقتصادية والضغط المسلط جراء انحسار مناخ الحريات وتغييب الأجسام الوسيطة ومنها اتحاد الشغل. ونتيجة لذلك نشهد معركة كسر عظام سيدفع ثمنها المجتمع، وعليه يجب حلها في أسرع وقت، وقد اختارت السلطة أن تكون في عزلة وعليها المبادرة.

هل برأيك الاحتجاج النقابي في تونس، هو لي ذراع مؤقت أم نذر أزمة حقيقية؟

الأزمة الاجتماعية والاقتصادية تتنامى منذ مدة إضافة إلى غياب الحوار والبناء المشترك وتغييب النقابات في ما يخص الأوضاع المهنية والقرارات الإستراتيجية والهيكلية. هذا الوضع خلق أزمة حقيقية وجعل السلطة تتحمل مسؤوليتها لوحدها لابتعادها على الهياكل الممثلة لشرائح المجتمع. لا تلمس اليوم توجه الانفتاح والانطلاق في حوار جدي مما ينبئ بتواصل الأزمة وتفاقمها.

دعا حزب التكتل مؤخرا الى فتح حوار مع كل الأطراف لمعالجة الاحتقان بين السلطة والاتحاد وبقية أزمات البلاد، هل ستكون لهذه الدعوة صدى؟

ليست هناك بوادر جدية للانطلاق في حوار مبني على الثقة والالتزام.

كيف يمكن الحفاظ على دور الأحزاب والأجسام الوسيطة في مرحلة ما بعد 25 جويلية؟

الأحزاب والأجسام الوسيطة في وضع صمود وعليها مضاعفة العمل للتواجد وإيصال صوتها لتكون جاهزة للعب دورها وحل الأزمات متى دعت الحاجة لذلك. عليها أن تكون قوية ومتواجدة بصفة كافية ولها نسبة عالية من المصداقية حتى تتمكن من لعب ذلك الدور.

ماهي الحلول الاقتصادية التي يقترحها الحزب لمعالجة مشاكل مثل الدروس الخصوصية التي اقترح الحزب إدماجها في الاقتصاد الرسمي؟

في ظل المنظومة التربوية الحالية تبرز الدروس الخصوصية كعنصر يكاد يكون محدد للنجاح والتمكن. في انتظار الإصلاح التربوي للاستغناء على الحاجة للدروس الخصوصية الشاملة دون التأثير على جودة التعليم والتمكن يتوجب تنظيم تلك الدروس من خلال التصريح بها وتوظيف عليها ضريبة مدروسة ومحدودة والدفع نحو الدروس بالمدارس والمعاهد العمومية واستعمال الضريبة الموظفة لتمويل دروس خصوصية لضعاف الحال.

كيف تقيم واقع المرأة التونسية في ظل التنديد بوجود نساء في السجون اليوم، كيف يمكن حماية مكاسبهن؟

عديد السجينات والمساجين أبرياء يقبعون اليوم خلف القضبان وهذا أمر مرفوض وعلينا مقاومته ومناصرة المظلوم. واقع المرأة التونسية، رغم المكتسبات المحققة، لا يزال بعيدا على المأمول حيث أن نسبة البطالة أعلى بالنسبة للنساء وكذلك الفقر والتفاوت في الأجر بالنسبة لنفس العمل لا يزال حقيقة، ولذلك الطريق لا يزال طويل نحو المساواة التامة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here