سعيّد والمنفي يبحثان آليات تطوير العلاقات التونسية الليبية

4
سعيّد والمنفي يبحثان آليات تطوير العلاقات التونسية الليبية
سعيّد والمنفي يبحثان آليات تطوير العلاقات التونسية الليبية

أفريقيا برس – تونس. بحث الرئيس التونسي قيس سعيد، الاثنين، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، آليات تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

جاء ذلك في لقاء بين الرئيسين بقصر قرطاج الرئاسي (شمال تونس العاصمة)، خلال زيارة ليوم واحد يجريها المنفي إلى تونس، وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي.

وذكر البيان أن المباحثات “شكلت فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، ومناقشة آليات تطوير العلاقات الإستراتيجية بمختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة”.

ووفق المكتب الإعلامي الليبي، أكد الرئيس التونسي دعم بلاده “الكامل” للمجلس الرئاسي ولجهوده الهادفة إلى “تحقيق تسوية شاملة تلبي تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والوحدة الوطنية”.

وأشار البيان إلى أن سعيّد والمنفي “ناقشا أهمية تنسيق المواقف الثنائية في المحافل الإقليمية والدولية، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة”.

وتوجد في ليبيا حكومتان تتنازعان الشرعية، إحداهما حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا، والتي تتخذ من طرابلس (غرب) مقرا لها، وتسيطر على المنطقة الغربية، والأخرى برئاسة أسامة حماد، المكلفة من مجلس النواب، وتسيطر على المنطقة الشرقية ومدن في الجنوب.

ومنذ سنوات تقود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا جهودا لإيصال البلاد إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين الحكومتين.

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).

وأوضح البيان أن “المباحثات تناولت مستجدات القضية الفلسطينية، حيث شدد الجانبان على موقفهما الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في مواجهة الاعتداءات والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها، لا سيّما في قطاع غزة، من قتل وتدمير وتهجير قسري وتجويع ممنهج”.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 قتلى، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here