إلهام اليمامة
أفريقيا برس – تونس. استبعد أمين عام حزب مسار 25 جويلية محمود بن مبروك، في تصريحات لـ”أفريقيا برس”، أن يكون للأحكام الصادرة في قضية التآمر على أمن الدولة تأثير على المزاج الشعبي. واعتبر المبروك، الذي يتبنى خطابا مؤيّدا للمسار الإصلاحي الذي أطلقه الرئيس قيس سعيد أن المعارضة فشلت في استقطاب الشارع وجرّه نحو إثارة الفوضى.
هل تدفع التطورات الأخيرة وما شهدته البلاد من احتجاجات في المزونة بعد صدور البتّ في قضية التآمر على أمن الدولة إلى فوضى الشارع؟
نحن لا نرى أن الاحتجاجات التي شهدتها مؤخرا مدينة المزونة أو تلك التي شهدتها تونس العاصمة خلال سير المحاكمة في قضية التآمر على أمن الدولة تعكس تغييرا في الشارع التونسي. وسقوط الجدار في معهد المزونة الثانوي يتحمل مسؤوليته المسؤولين المحلّيين الذين لم يقوموا بواجبهم وحدثت الكارثة نتيجة عدم تفاعلهم مع التحذيرات.
هناك من يقول أن المعارضة تستغل كل حادثة من أجل الدفع نحو الخروج إلى الشارع في وقت يؤكد فيه الخبراء أن عملية الإصلاح الشاملة تحتاج وقتنا وصبرا.. هل يمكن القول إن النظام متحصن ضد هذه المحاولات؟
لا شكّ في أن المعارضة حاولت توظيف الاحتجاجات التي جاءت بالتزامن مع انعقاد الجلسة الثالثة في قضية التآمر ضدّ أمن الدولة في مسعى منها للتأثير على المحاكمة.. وفي المزونة سعت لاستغلال رمزية مدينة سيدي بوزيد وروّجت لحدوث صدامات بين الأهالي والأمن واتهامات بالسحل والدهس. لكن الشعب واع والرئيس استجاب لدعوة أهالي المزونة للحضور ولقائهم، وهو أمر تجاهلته وسائل الإعلام التي لم تقم بتغطية ذلك اللقاء.
يوجه موالون للسلطة أصابع الاتهام لأطراف خارجية يقولون إن لها خلايا داخل تونس وتسعى إلى تأجيج الأوضاع؟
هناك أطراف أجنبية تدعم بعض المعارضين الذين يؤججون الأوضاع، وذلك لأن الموالين لهم متهمون في قضية التآمر وقلب النظام. وتسعى هذه الأطراف إلى الضغط على السلطة. هدفهم “ثورة” أخرى لكن رأينا تفاعل الشعب مع الرئيس، كما أكّد التونسيون في عدة مناسبات على القطع مع المنظومة البائدة، منظومة العشرية السوداء، قطع مع كل من تحكم في البلاد قبل 25 جويلية 2021.
بعض التقارير ترصد تصاعدا في نسق الاحتجاجات في تونس، فهل هذا يعني بداية تململ في الشارع التونسي؟
ليس هناك تغير في موقف الشعب بالعكس الشعب في انسجام مع الرئيس ومؤسسات الدولة والسلطة على علم بكل محاولات إثارة القلاقل وإعادة تشكل هذه الأطراف المعارضة كل مرة في هيئة وفي غطاء سياسي أو حزبي جديد مدعوم من الخارج.
الشعب رفض تلك المنظومة ولم يعد يقبل أن ترجع تلك الطبقة السياسية إلى الحكم، هو يتطلع إلى التطور الاجتماعي والازدهار الاقتصادي.. نحن في مرحلة البناء والتشييد والنهج الإصلاحي يستوجب وقتا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس