خالد الهرماسي
بحكم غياب المحكمة الدستورية كان القول الفصل للرئيس قيس سعيد الذي حسم الأمر باللعب فقط في مربع الفصل 89 دون سواه و يعتبر قرار رئيس الجمهورية غير قابل للطعن…
و لأن أغلب الأحزاب لا تريد فرضية حل البرلمان و إعادة الانتخابات خاصة أحزاب البقايا التي تسترزق من الفاضل إلا أن الكبرى منها على غرار حركة النهضة و بدرجة اقل قلب تونس فإن الخوف لديهما ليس من الذهاب إلى انتخابات مبكرة بل العكس تماما هذه الفرضية هي من مصلحة حركة النهضة التي تتصدر نوايا التصويت بنسب اكثر و أكبر من أكتوبر 2019…
لكن الخشية فقط هي الفترة الزمنية التي قد تطول بين حل البرلمان و اجراء الانتخابات و الإعلان عن النتائج النهائية و تشكيل الحكومة حيث تسير الأمور فيها عن طريق المراسيم بالتشاور بين رئيس الجمهورية قيس سعيد و رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي فقد ثقة الكثير في المشهد خاصة النهضة قلب تونس و الاتحاد العام التونسي للشغل و هذا الأمر يعتبر عند أغلب الطبقة السياسية هدية ثمينة و مجانية ليوسف الشاهد الذي أصبح يحبذ و يجيد لعبة الفري فاير السياسية لدرجة أنه أصبح من المدمنين عليها إلى جانب ولعه بي Netflix…
لهذه الأسباب تتجه حركة النهضة و قلب تونس للتصويت و تمرير حكومة الشخصية الأقدر و الابتعاد عن شبح حل البرلمان ثم لملمة الأمور و وضع إلياس الفخفاخ و حكومته تحت السيطرة و التعامل معها على أساس البرلمان هو الضامن لاستمرارها و ان فترة شهر العسل في قرطاج ولى و انتهى زمانها خاصة ان الحزام الحقيقي هو تحت البرلمان و ليس خارجه لأن كتل قوية مثل النهضة قلب تونس و إئتلاف الكرامة و كتلة الإنصاف لهم حساب جاري و مفتوح مع إلياس الفخفاخ الذي إستقوى عليهم بشرعية لا يملكها و بكابوس الفصل 89…
مرور حكومة الياس الفخفاخ أصبح مؤكد و أمر واقع لكن ما بعد المرور هو الرسمي و الأهم حيث لن يكون الفخفاخ في نزهة كما يعتقد لأن الحساب تحت التوتة كما حال لسان النهضة و قلب تونس يقول …بلغة الواقعية البراغماتية النهضة و معها قلب تونس يقولان للفخفاخ ڤطعنا الواد ثم للحديث بقية يا أبن التكتل…