أفريقيا برس – تونس. انشغل الرأي العام التونسي مؤخرا بقصة بائع متجول ظهر وهو يبكي في شريط فيديو مؤثر، قبل أن تتعهد الحكومة بمساعدته.
وتداول نشطاء فيديو لشاب يُدعى محمد أمين، يبدو فيه في حالة نفسية سيئة وهو يشكو من تكرار مصادرة الشرطة بضاعته، على اعتبار أنه يعمل بشكل غير قانوني في بيع أكواب من حلوى “التيراميسو” تصنعها والدته وتلقى رواجا في شوارع العاصمة.
وأثار الفيديو موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل، كما أنشأ البعض صفحات اجتماعية للترويج لقضية أمين، والضغط على السلطات التونسية لإيجاد حل لمشكلته.
ويبدو أن هذه الحملة الإعلامية نجحت في إقناع السلطات بالتدخل لمساعدة الشاب، إذ أكد معتمد (مدير منطقة) تونس المدينة محمد فتحي الزغلامي، أنه تلقى تعليمات من والي تونس، لاستئجار محل لصالح أمين في منطقة سياحية في العاصمة وتجهيزه بكافة المعدات اللازمة لصناعة الحلوى، مع تسديد قسط الإيجار لمدة 3 أشهر.
وأشار إلى أن هذا الأمر يدخل في إطار “حرص الحكومة على توفير فرص عمل للشباب التونسيين العاطلين عن العمل، بقدر حرصها على حماية المواطنين من المأكولات غير الخاضعة للرقابة الصحية”.
وشهدت تونس في مناسبات عدة حوادث تتعلق بإقدام عدد من الباعة المتجولين بإحراق أنفسهم بعد مصادرة بضاعتهم من قبل الشرطة، تسببت إحداها باندلاع ثورة شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس