حراك “أوقفوا التلوث” يعارض مشروع الأمونياك في قابس

9
حراك
حراك "أوقفوا التلوث" يعارض مشروع الأمونياك في قابس

أفريقيا برس – تونس. أكد حراك “أوقفوا التلوث” رفضه القاطع للمشاريع الصناعية الجديدة التي تروج لها الحكومة في ولاية قابس، مشيرًا إلى أنها تهدد البيئة والسيادة الطاقية للمنطقة. ودعا الحراك إلى وقفة احتجاجية يوم الجمعة 23 مايو 2025 أمام مقر ولاية قابس للتعبير عن رفض هذه المشاريع.

انتقاد لتجاهل مطالب السكان وتحذير من تفاقم التلوث

قال الحراك في بيانه إن قرارات الحكومة الصادرة في 5 مارس الماضي، بما في ذلك التخلي الضمني عن قرار 29 يونيو 2017 بشأن تفكيك الوحدات الملوثة، وإخراج مادة الفوسفوجيبس المشعة من قائمة المواد الخطرة، أثارت استياءً واسعًا في المنطقة. وأضاف البيان أن هذه القرارات تأتي بالتزامن مع الترويج لمشروع “الأمونياك الأخضر”، الذي وصفه الحراك بأنه “امتداد للنهج الاستعماري الجديد” الذي يستغل موارد قابس دون أي اعتبار لسكانها.

وأوضح البيان أن هذه المشاريع ستنفذ في منطقة تعاني منذ عقود من تلوث صناعي مزمن، بفعل أنشطة المجمع الكيميائي التونسي الذي يستنزف موارد الأرض ويفسد البيئة دون حسيب أو رقيب. وأكد الحراك أن الدولة بدلًا من تحمل مسؤولياتها في رفع الضرر، تمضي في تعميق الأزمة بمشاريع لا تخدم سوى المصالح الأجنبية.

دعوة للتحرك ورفض للنهج الفوقي

وأكد حراك “أوقفوا التلوث” أن “الانتقال الطاقي الحقيقي” لا يجب أن يكون على حساب السكان، مشددًا على رفضه المطلق لتحويل قابس إلى حقل تجارب للشركات متعددة الجنسيات والوكالات التقنية الأجنبية.

وأشار البيان إلى تنظيم وقفة احتجاجية سابقة أمام وزارة الصناعة والطاقة والمناجم يوم 24 أبريل 2024، وإرسال مراسلة رسمية للوزارة، لكن دون أي استجابة أو تفاعل مع مطالبهم.

مطالب الحراك في التحرك المرتقب

وأعلن الحراك عن تنظيم وقفة احتجاجية جديدة يوم الجمعة 23 مايو 2025 أمام مقر ولاية قابس، داعيًا جميع المواطنين والمواطنات والجمعيات والنقابات إلى المشاركة للتعبير عن موقف جماعي ضد هذه المشاريع الخطرة.

وأكد الحراك أن مطالبه واضحة وتتمثل في:

• تفكيك وحدات المجمع الكيميائي بقابس بشكل عاجل.

• وقف مشروع الأمونياك الأخضر ومراجعة كامل “استراتيجية الهيدروجين الأخضر”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here