حسام الحامي: أسطول الصمود يضغط دوليًا لفك حصار غزة

2
حسام الحامي: أسطول الصمود يضغط دوليًا لفك حصار غزة
حسام الحامي: أسطول الصمود يضغط دوليًا لفك حصار غزة

آمنة جبران

أفريقيا برس – تونس. يشارك ائتلاف صمود، ممثّلًا في منسّقه العام حسام الحامي، في أسطول الصمود العالمي، الهادف إلى كسر الحصار المفروض على غزة، والتنديد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأشار حسام الحامي، في حواره مع “أفريقيا برس”، إلى أن “الأسطول يريد تغيير المواقف الدولية لصالح غزة، حيث يسعى إلى التحسيس والتوعية بالقضية الفلسطينية، حتى يطلع العالم على حجم الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق سكان القطاع، والسعي نحو إيقاف حرب الإبادة المستمرة”.

ولاحظ أن “مواقف الرأي العام العالمي تغيرت منذ 7 أكتوبر، تاريخ انطلاق طوفان الأقصى، حيث تغيرت صورة الكيان الصهيوني وأصبح العالم أكثر وعيًا ببشاعته وإجرامه”، مؤكدًا أن “هدف الأسطول هو الضغط الشعبي والسلمي والمدني من أجل فك الحصار وإغاثة سكان القطاع”.

وبيّن أن “محاولات التشويش على الأسطول لن تثني المشاركين عن المضي نحو هدفهم الإنساني، وأن ما حصل من استهداف لسفينة فاميلي مؤخرًا زاد الحماس والعزائم في الإبحار نحو غزة لدعم سكان القطاع وتحدي الكيان الغاشم”.

وحسام الحامي هو ناشط حقوقي ومدني، والمنسق العام لائتلاف صمود، المتكوّن من جمعيات وأحزاب تونسية معارضة.

ما هو تعليقكم بخصوص المستجدات الأخيرة لأسطول الصمود، خاصة بعد استهداف سفينة فاميلي؟

واضح من كاميرات المراقبة أن السفينة تعرضت لهجوم، لكن من يقف وراء هذا الهجوم؟ هنا يكمن السؤال. كنا نأمل أن تُخصص لجنة مستقلة للبحث في الموضوع وتقديم النتائج، لكن للأسف رأينا أن الخبر ارتبط بالقرار السياسي أكثر من الواقع على الأرض، وأصبحت السردية مسيّسة إلى حد كبير.

نحن نعتبر أن استهداف السفينة هدفه إدخال الريبة والشك في أعضاء الأسطول، وبطبيعة الحال الكيان الصهيوني هو المستفيد من ذلك. لكن ما حصل زاد حماس المشاركين أكثر، ولن تثنينا هذه المحاولات عن الإبحار نحو غزة، بل زادت عزائمنا إصرارًا وقوة.

هل بوسع أسطول الصمود تحدي الكيان وقلب المعادلة لصالح الفلسطينيين؟

برأيي، نحن نعيش فترة استثنائية بسبب تغير الموقف العالمي تجاه ما يحدث في غزة. فقد تغيرت صورة الكيان الصهيوني من كيان ديمقراطي وحيد في الشرق الأوسط وسط مجموعة من الإرهابيين والبُدائيين، إلى كيان يرتكب إبادة جماعية وجرائم حرب، ويجوع الأطفال ويستهدف الأبرياء.

هذا التحول في الرأي العام هو أكبر مكسب منذ 7 أكتوبر، رغم ما يعيشه الشعب الفلسطيني من أوجاع. وفي هذا الإطار يبرز دور أسطول الصمود، فنحن جزء من ضغط شعبي سلمي ومدني لفك الحصار، وكل خطوة أو خطأ يرتكبه الكيان تدفع نحو تغيير المواقف الدولية لصالح الفلسطينيين.

كيف هي استعداداتكم لمواجهة أي مخاطر أمنية محتملة مثل الاعتقال أو التعرض لهجوم من قبل الكيان الصهيوني؟

قمنا بتدريبات مكثفة للتصدي لأي مخاطر محتملة، وركزنا خلالها على الحفاظ على السلمية وعدم اللجوء إلى العنف، لأن الكيان يترقب أي تحرك من هذا النوع للرد عليه بعنف، وقد تصل ردة فعله إلى الاعتقال أو التصفية الجسدية، باعتباره يفسر مثل هذه التحركات كتهديد.

لكننا سنقوم بعملنا بكامل السلمية، ونتمنى أن يعود أعضاء الأسطول بسلام، وهذا الأمر يتعلق مباشرة بمسؤولية العدو الصهيوني.

على صعيد الشخصي، ماذا تمثل المشاركة بالنسبة لك في أسطول الصمود؟

مشاركتي هي مساهمة بسيطة فيما يمكن أن نقوم به لكسر الحصار على غزة وتحسيس العالم بالقضية الفلسطينية. ما نقوم به يبقى دون المطلوب، فكل من يساهم في النضال من أجل دعم الشعب الفلسطيني والمواطنين العزل والأطفال في غزة يبقى دون المطلوب ما دامت الحرب مستمرة ولم نستطع إيقافها حتى الآن.

لكننا نقوم بدورنا متى تسنت لنا الفرصة، واليوم نشارك في الأسطول ونتمنى أن يكون هذا المجهود جزءًا بسيطًا من الديناميكية العالمية لتغيير واقع القضية الفلسطينية وقلب الموازين على هذا الكيان الغاشم والظالم والعنصري.

ما رسالتكم للشعوب العربية في ظل حالة العجز الرسمي أمام ما يحدث في غزة؟ وماذا يمكن أن يفعل المواطن العادي لدعم الفلسطينيين؟

نرى اليوم أن المواطن والمجتمع المدني، عبر حراكه السلمي، استطاع تجاوز الأنظمة القائمة، وأصبح موقفه متقدمًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهي القضية الأم والعادلة. ونلاحظ دعمًا كبيرًا لها من مختلف الجنسيات والأديان والثقافات، فالمسألة ليست عرقية أو دينية، بل قضية إنسانية عادلة.

الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية وتقتيل ممنهج، لذلك باتت الشعوب تمارس ضغطًا حقيقيًا على الحكومات، حتى في الغرب، من أجل إيقاف هذه الجرائم. نلاحظ تغيرًا نوعيًا في المواقف، لكنه يبقى دون المطلوب، وإذا تواصل هذا الضغط الشعبي السلمي، ستتغير موازين القوى لصالح غزة وكل الفلسطينيين، وما يحدث اليوم هو جزء من مجهود لتغيير الواقع ودعم القضية الفلسطينية في مواجهة الظلم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here