أفريقيا برس – تونس. قال الطبيب المختص في أمراض القلب والشرايين ذاكر لهذيب، انه لإحكام السيطرة على وباء كوفيد 19 وضمان عودة مدرسية آمنة يجب الترفيع في نسق الحملة الوطنية للتلقيح لتطعيم قرابة 100 الف شخص يوميا.
ووصف ذاكر لهذيب في تصريح لـ”وات” اليوم الجمعة، عدد الملقحين يوميا ضد كوفيد 19 ب”ضعيف جدا” إذ لا يتجاوز 30 ألف ملقح في اليوم، مبرزا ضرورة مراجعة وتقييم منظومة “ايفاكس” الخاصة بالتسجيل لتلقي التلقيح ضد كورونا، قصد التمكن من التسريع في نسق التلقيح ليشمل أكبر عدد من المواطنين.
واعتبر أن تسجيل قرابة 3 مليون تونسي فقط حتى الآن في منصة “ايفاكس” من مجموع نحو 12 مليون مواطن، يقيم الدليل على وجود خلل في هذه المنظومة، مشيرا إلى ان عديد المواطنين يجهلون حيثيات عملية التسجيل لتلقي التلقيح المضاد لكورونا.
وأكد أن التطعيم الشامل هو الحل الأنسب لوضع حد لهذه الأزمة الصحية التي تعيشها تونس، داعيا وزارة الصحة إلى منح تراخيص للمؤسسات والمعامل الكبرى لاقتناء التلاقيح ضد كوفيد 19 وتطعيم عمالها، من أجل الترفيع في نسق التلقيح واستقطاب القطاعات المهنية، حسب تقديره.
وقال لهذيب إن الوضع الوبائي بالبلاد خطير جدا، خاصة مع ارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية التي تصل يوميا إلى 30 بالمائة وتفاقم عدد المرضى بكوفيد 19 المقيمين بالمؤسسات الاستشفائية فضلا عن تسجيل قرابة 140 حالة وفاة في اليوم.
يذكر أن العدد الجملي للملقحين ضد كورونا ناهز 2 مليون و269 ألفا و300 شخص منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح بتاريخ 13 مارس الماضي، حسب احصائيات وزارة الصحة الدورية حول تقدم الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19.
دعوة إلى تشريك الأطباء البياطرة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا قصد تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين
اقترح أخصائي أمراض القلب والشرايين ذاكر لهذيب اليوم الجمعة، تشريك الأطباء البياطرة من القطاعين العام والخاص في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، قصد الترفيع في نسق التلاقيح اليومية وتطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين بكامل تراب الجمهورية.
ودعا ذاكر لهذيب في تصريح لـ”وات”، وزارة الصحة إلى العمل على تشريك البيطريين في عملية تلقيح المواطنين ضد كورونا باعتبار ما يتوفر لديهم من امكانيات لوجستية لازمة تمكنهم من الانخراط في عملية تطعيم متساكني عديد المناطق والقرى النائية التي يتنقلون اليها بشكل يومي تقريبا، مما يجعلهم على اطلاع على أغلب الأفراد والعائلات التي تسكن هذه المناطق فضلا عن تقديرهم لعدد متساكنيها.
ولفت لهذيب إلى ان أغلب البياطرة العاملين في المناطق الفلاحية والريفية يستعملون سيارات رباعية الدفع للتنقل الى الأماكن البعيدة في ربوع ولايات الجمهورية، مما يسهل بذلك مساهمتهم في حملات التلقيح بهذه الجهات، مؤكدا أن عديد البياطرة من القطاعين العام والخاص أعربوا عن استعدادهم للمشاركة في هذه المبادرة من أجل معاضدة جهود الدولة التونسية للحد من تفشي الفيروس.
وكان المجلس الوطني لهيئة الصيادلة أعلن مؤخرا مشاركة الصيدليات الخاصة في حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد 19 حسب الأولويات المضبوطة من وزارة الصحة وفي إطار منظومة “ايفاكس” للتسجيل لعملية التلقيح ضد كورونا، وذلك إثر اتفاق الهيئة والنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات مع وزارة الصحة لمعاضدة جهود الدولة قصد تكثيف عملية التلقيح بشكل مجاني للمواطنين في الصيدليات الخاصة على أن تتكفل الوزارة بمصاريف اللقاحات والحقن ونقل النفايات الطبية.
ومن ناحيته، طرح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، خلال لقائه الاربعاء الماضي برئيس الحكومة هشام مشيشي، مسألة منح تراخيص للمؤسسات والمعامل الكبرى في القطاع الخاص والتي يمتلكها مستثمرون أجانب ولديهم إمكانيات لاقتناء التلقيح ضد كوفيد 19 حتى يتم تطعيم العمال والمساهمة في المجهود الوطني في مجابهة وباء كورونا.
يذكر أن وزارة الصحة، سجلت بتاريخ الاربعاء 14 جويلية الجاري، 164 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا، ليتجاوز العدد الجملي للوفيات في تونس منذ ظهور الوباء، 17 ألف حالة فضلا عن تسجيل 7 آلاف و878 إصابة جديدة بالفيروس التاجي وذلك إثر إجراء أكثر من 26 ألف تحليل مخبري.
