أفريقيا برس – تونس. أشار زهير العيدودي القيادي في حركة الشعب في حواره مع”أفريقيا برس” إلى أن “حظوظ مرشح الحركة زهير المغزاوي جيدة بسبب ما لمسه من تفاعل شعبي خلال حملته الانتخابية التي جالت كل مناطق البلاد”، كما لم يستبعد أن ” يكون التصويت المكثف لصالح المغزاوي لعدة اعتبارات أبزرها سوء إدارة السلطة الحالية للأزمة الاقتصادية.”
وكشف العيدودي أن “حركة الشعب في تواصل مع عديد من الأحزاب إضافة إلى المستقلين وقد رصدت تفاعلا ايجابيا ودعما لمرشحها وبرنامجه الانتخابي بسبب التقاطع في رفض السياسات السابقة وفي التعاطي النقدي مع السياسات الحالية”، لافتا إلى أن “الحركة لا يمكنها الالتقاء مع حركة النهضة للاستفادة من مخزونها الانتخابي حيث لا يمكنها استلطاف من تختلف معهم”، وفق تعبيره.
وزهير العيدودي هو قيادي بحركة الشعب، وكانت له العديد من الأنشطة النقابية والحقوقية حيث يعد عضوا سابقا بنقابة التعليم الثانوي، كما شغل منصب كاتب عام فرع حقوق الإنسان بولاية أريانة في الفترة الممتدة من سنة 1987 إلى سنة 1993.
حوار آمنة جبران
كيف تقيم الحملة الانتخابية لمرشح حركة الشعب زهير المغزاوي، ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتموها؟
كانت الحملة الانتخابية للمرشح زهير المغزاوي إلى حد الآن مكثفة وجالت كل مناطق البلاد تقريبا وفي أغلب الحالات كان الاستقبال الشعبي طيبا بل فاق توقعاتنا في بعض الجهات. عرفت الحملة بعض المضايقات التي في مجملها ليس لها انعكاسات سلبية كبيرة وفريق الحملة الانتخابية يعد ملفا لتقديمه فيما بعد.
في ظل المناخ الانتخابي الذي وصفته المعارضة بالصعب، هل تعتقد أن للمغزاوي حظوظا للفوز بالسباق؟
التقبل الطيب للمرشح زهير المغزاوي في الجهات وكذلك اتصال عدد كبير من الفعاليات السياسية والفكرية والأكاديمية ينبئ بأن حظوظ مرشحنا جدية وكبيرة.
ماهي أبرز نقاط برنامج المغزاوي القادر فيها على إقناع الشارع بالتصويت له؟
يتضمن البرنامج الانتخابي للمرشح زهير المغزاوي عدة محاور لعل أبرزها:
– المحور السياسي: بحثا عن الاستقرار والتوازن بين السلطات وضمان الحريات وتسهيل عمل المؤسسات والتنظيمات لا بد من إدخال تحويرات في الدستور والقوانين بصفة تشاركية.
– المحور الاقتصادي والاجتماعي: نظرا للوضعية المالية العمومية فلا بد من معالجتها باقتراح مشاريع توفر موارد للدولة كمراجعة السياسة الجبائية لضمان العدالة وإعادة النظر في كل منظومات الإنتاج (بالفلاحة والصناعة والخدمات) والتي ستكون أساسا للإصلاحات الاجتماعية من الشغل إلى النقل والتعليم والصحة وكذلك مراجعة القوانين المنظمة للتشغيل (التقليص في التشغيل الهش إلى إلغائه واقتراح صيغ جديدة للتشغيل) وإصلاح منظومة الصناديق الاجتماعية ومسالك التوزيع ومراجعة كل الاتفاقيات مع الخارج وفق مصالحنا بعد تقييمها…
هل تعتقد أن الناخبين اطلعوا على برنامجكم الانتخابي؟
إثر نشاط مناضلي الحركة في كل الجهات أثناء الحملة الانتخابية بتوزيع البيان الانتخابي وترويج البرنامج المقترح من طرف المرشح زهير المغزاوي مباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاحظنا تفاعل عدد كبير من المواطنين من كل الشرائح مما يبين اطلاعهم على ما يقدمه مرشحنا لشعبه بل أن هناك من دخل معنا في حوار جدي وعميق.
مع من الأحزاب تحالفتم في الانتخابات أو هل هناك أحزاب تدعم المرشح المغزاوي؟
نحن في تواصل إلى حد الآن مع العديد من الأحزاب والتي لنا معها مشتركات وتقاطعات خاصة في رفضنا للسياسات السابقة وتفاعلنا النقدي مع السياسات الحالية، وقد وجدنا تجاوبا مع العديد ممن ينتمون إلى أحزاب أو من مستقلين.
لماذا لم تتحالف حركة الشعب مع حركة النهضة والاستفادة من مخزونها الانتخابي باعتبار أن هناك مشتركات بينكم وهي إزالة الرئيس الحالي قيس سعيد من سدة الحكم؟
ساندنا مسار 25 جويلية نتيجة لسلبيات السياسات الكارثية لمن حكم في الفترة السابقة ومن بينهم حركة النهضة وبالتالي منطقيا وسياسيا ليس لنا أي التقاء معها ومنذ ذلك الحين ونحن في تضاد ومن الطبيعي ألا نلتقي مع هذا الحزب، ومن ناحية أخرى حركة الشعب حزب عقائدي وليس براغماتي ولا نسعى لاستلطاف من نختلف معهم.
وماذا بشأن الأحزاب اليسارية والتقدمية؟
نحن في تواصل دائم مع أغلب الأحزاب اليسارية والتقدمية ولكن ما نلاحظه أن كل هذه الأحزاب والتيارات تشقها اختلافات في بعض الأحيان عميقة في تقييم المرحلة وخاصة في كيفية التعامل مع نتائجها، هناك من أبدى حماسة في ترشيح زهير المغزاوي والتصويت له وهناك من يرى دعم مرشح آخر وكذلك هناك من سيقاطع الانتخابات.
يرى بعض المراقبين أن تراجع نسبة المشاركة لن يكون في صالح مرشحكم وبالتالي لا خيار لكم سوى التحالف مع بعض القوى المعارضة لمنافسة قيس سعيد؟
أكيد نعمل على أن يكون الإقبال على الانتخابات كثيفا بالدعوة للمشاركة الواسعة في التصويت يوم 6 أكتوبر وذلك للأسباب التالية:
– بحثا عن الشرعية الشعبية لتكون لنتائج الانتخابات مصداقية تضمن السلم الاجتماعي وتبعد التشكيك وشبح التدخل الخارجي.
– تقلص نسبة المشاركة سوف يبرر تدخل بعض الجهات الرسمية لتكون في صالح المرشح “الرسمي” على حساب المرشحين الآخرين.
ونحن نعتقد أن المشاركة المكثفة ستكون في صالح المرشح زهير المغزاوي لعدة اعتبارات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس