“ضريبة القيمة المضافة” على نتائج الانتخابات تثير سخرية في تونس

56
“ضريبة القيمة المضافة” على نتائج الانتخابات تثير سخرية في تونس
“ضريبة القيمة المضافة” على نتائج الانتخابات تثير سخرية في تونس

أفريقيا برس – تونس. أثارت النتائج النهائية المتعلقة بالانتخابات البرلمانية، التي أعلنت عنها هيئة الانتخابات، موجة من الجدل والسخرية في تونس، وخاصة أن الهيئة أضافت حوالي 222 ألف ناخب جديد، أي بزيادة نسبة 25 في المئة على النتائج الأولية، وهو ما جعل الأمر أشبه بـ”ضريبة القيمة المضافة” التي يتم فرضها على السلع الاستهلاكية، وفق تعبير البعض.

وأعلنت هيئة الانتخابات، مساء الإثنين، النتائج الرسمية للمشاركين في التصويت في الانتخابات البرلمانية، والتي بلغت مليون و25 ألف ناخب، بنسبة 11.2 من عدد الناخبين، أي بزيادة حوالي 222 ألف ناخب عن النتائج الأولية التي أعلنت عنها الهيئة عقب انتهاء التصويت، يوم السبت.

وأثارت النتائج الجديدة موجة من السخرية، حيث كتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد “بو عسكر يدق آخر مسمار في ما تبقى من مصداقية نتائج انتخابات الرئيس لتنفيذ خارطة طريق مسار الرئيس وتفعيل دستور الرئيس وإفراز برلمان الرئيس، بزيادة 220 ألف دفعة واحدة فوق الـ800 ألف الأصلية، أي ما يفوق نسبة زيادة صاروخية “شاهقة” بربع الأصوات (25 في المئة)، بهامش خطأ خرافي غير مسبوق في التاريخ، ولا يقبله العقل المعاصر، والارتفاع “الشاهق” بنسبة المشاركة على الورق بنقطتين ونصف من أصل العدد الإجمالي للناخبين المسجلين. وكأنها النسبة الأصلية مضاف إليها الأداء على القيمة المضافة بـ25 في المئة، التي ترغب الغرف المظلمة بزيادتها بمناسبة الاعتماد السري لميزانية الدولة، ولكنها تبقى -رغم ذلك- أدنى نسبة مشاركة في تاريخ الإنسانية جمعاء”.

وكتب القيادي في حزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني: “الفارق بين الأرقام الأولية والأرقام النهائية بلغ 221.780 صوتاً، أي أنّ نسبة الفارق بين الرقمين هي في حدود 27,6 في المئة، وهي نسبة مرتفعة جداً ولا تحدث إلا في جمهوريات الموز!”.

وأضاف، ساخراً: “أعتقد أن هيئة الانتخابات أضافت عدد الناس في الشارع أمام مراكز الاقتراع وعناصر الأمن والجيش الذين قاموا بتأمين الانتخابات، وكذلك الصحافيّين الذين قاموا بالتغطية الإعلامية، والمراقبين الرّوس، إضافة إلى الجمهور الذي حضر نهائي كأس العالم في قطر بين فرنسا والأرجنتين!”.

وسخر زكي الرحموني، العضو السابق في هيئة الانتخابات، من الأرقام المتناقضة التي أعلنت عنها الهيئة، وطالبها –بالمقابل- بتعديل نسبة المشاركين لتصبح 54 في المئة، إرضاء للرئيس قيس سعيد.

وكان رئيس هيئة الانتخابات، فاروق بوعسكر تعرض لانتقادات واسعة، بعدما برر نسبة الإقبال المتواضعة جداً بـ”تغير نظام الاقتراع وغياب المال السياسي عن الحملات الانتخابية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here