عار يا فرنسا..

52

بقلم: نصرالدين السويلمي

الاعلام الفرنسي في حالة قلق على تونس، النخب الفرنسية بدورها لا تخفي قلقها، شخصيات سياسية أيضا عبرت عن قلقها، قلق ظاهر على وضع المثليين والمثليات، قلق باطن على الملح وسائر الثروات، قلق ظاهر على امكانية إحباط مشروع بشرى المدعوم باريسيا، قلق باطن على مستقبل الفرنكوفونية في تونس.. الكثير من أنواع القلق صدرت عن فرنسا ودوائرها، لا ندري نوعية هذا القلق بالتفصيل، لكننا ندري انه ليس لوجه الله ولا لوجه الديمقراطية ولا لوجه تونس، هو لوجه اغراض اخرى منها الثقافي المُفرنس ومنها الاقتصادي الذي مازال يلكلك بلادنا بعد 63 سنة من انسحاب الدبابة وبقاء الدِببة.

الغريب ان فرنسا التي رفضت الاعتراف بجرائمها منذ 1830 الى اليوم ورفضت إعادة جماجم الشهداء التي حبستها في متحف الإنسان، عبرت عن خشيتها على تونس خلال المرحلة القادمة!! وهي ذاتها فرنسا التي حققت فيها مارين لوبان شعبية جارفة وتوعدت المساجد ووضعت الخطط لترحيل المهاجرين وطالبت الجمهور الجزائري من مزدوجي الجنسية، بالرحيل عن فرنسا لأنهم خرجوا في احتفالات عارمة بعد حصول فريقهم على التاج الإفريقي، لوبان التي انقلبت على والدها وافتكت منه الحزب العنصري، والدها الذي صرح ان بعض المهاجرين تفوح منهم رائحة كريهة! لوبان الذي قال خلال مقابلة إذاعية أنه كان سيشارك من دون شك في التعذيب بالجزائر لو طلب منه ذلك.

فرنسا التي استهزأ وزيرها من مطالب التعويض لدول عربية وافريقية على حقبة الاستعمار واعتبر ذلك ضربا من العبث، فرنسا التي صنعت كل ذلك وأكثر من ذلك وتصر على ذلك، باتت اليوم تخشى على تونس من مدرس جامعي نظيف جاءت به رغبة شعبية جارفة، فرنسا صديقة زعماء المجازر والإبادة الإنسانية.. تخشى على تونس من أستاذ القانون الدستوري.

في الحقيقة ذلك هو الاستعمار وتلك عقلية الدم، كيف نلوم فرنسا وكلابها المتونسة تعوي بالليل والنهار، تهدد الشعب وتؤكد أنه سيدفع ثمن الــ72%، لماذا نلوم فرنسا ونترك رغوتها! ونترك نزوتها! ألم يقل المجاهد الرمز محمد الدغباجي ” أنا أحارب فرنسا و كلي ايمان بانه سيأتي اليوم الذي تغرب فيه عن ارضنا.. لكني اردت ان اعيش لأقاتل كلابها الذين سيصمون آذاننا بنباحهم بعدها.”

رحم الله الشهيد محمد الدغباجي ، ولا رحم الله الڨومية الذين يحاربون الفكر الدغباجي والوطن الدغباجي والشعب الدغباجي والثورة الدغباجية.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here