افريقيا برس – تونس. نصرالدين السويلمي تعاقب على حكم الدول العربيّة قرابة 100 رئيس أو ملك منذ الاستقلال ضمن نظام رئاسي أو ملكي شمولي. لم ينجح أو لم يرغب أي منهم في تحقيق الديمقراطي، ومن غير الدول النفطيّة لم يحقّق أي منهم طفرة اقتصاديّة، وظلّت الشعوب منذ الاستقلال تترقّب الحريّة التي لم تأتِ والتنمية لا تأتي.
أسقطت الثورات العربيّة 6 رؤساء يعتمدون النظام الرئاسي الشمولي. ثمّ انتهت كلّ الثورات التي اعتمدت النظام الرئاسي إلى الفشل. سيسي مصر.. منصور اليمن… تبّون الجزائر
الثورات التي اعتمدت على مجلس رئاسي أو مجلس سيادي ظلّت متأرجحة.. السراج : ليبيا عبد الفتّاح البرهان: السودان لم تنجح إلّا الثورة التونسيّة التي اعتمدت النظام المختلط وقسّمت السلطات ولم تمركزها.. دون اعتبار لبنان الذي يعتمد على المحاصصة الطائفيّة.
إذا! للذين يطالبون بنظام رئاسي جاف يحلّ محل النظام المختلط في تونس، عليهم بالعودة إلى التاريخ وربطه بالحاضر، حيث قاد100 رئيس عربي بلدانهم منذ الاستقلال وليس غير القمع والسجون والتصفيات الجسديّة. ثمّ سقطت الثورات التي اعتمدت على النظام الرئاسي بعد نجاحها في إسقاط الشموليّة ولم تفلت إلّا تلك التي اعتمدت النظام المختلط وحرمت الدماغ الانقلابي من فرصة التمرّكز ومن ثَمّ الاحتكار ثمّ الانتشار ثمّ الدمار..