آمنة جبران
أفريقيا برس – تونس. دخل أعضاء من حزب التيار الشعبي في تونس في إضراب جوع لمدة أسبوع بمقر الحزب، وذلك تضامنًا مع غزة، ودعمًا لها في مواجهة حرب الإبادة والتجويع.
وأكد منير العيادي، أحد المشاركين في الإضراب، وهو عضو بالشبكة التونسية لمناهضة التطبيع، في حواره مع “أفريقيا برس” أن “إضراب الجوع يمثل خطوة إنسانية ضد الجرائم الصهيونية”، لافتًا إلى “السعي نحو تطوير الاحتجاج والتصعيد في الأيام القادمة حيث سيتواصل الحراك الإنساني بهدف إسناد الشعب الفلسطيني وإيقاف العدوان وكسر الحصار.”
وفي معرض تعليقه بخصوص الحركات الاحتجاجية أمام السفارة الأميركية التي وقع تنفيذها في الآونة الأخيرة، رأى أن “الاحتجاج أوصل رسالة الشعب التونسي للإدارة الأمريكية، وهذا هو الهدف الرئيسي، كما أقلقت الوقفة إدارة العدو الأمريكي خاصة بعد الاعتصام الأخير”، وفق تقديره.
ومنير العيادي هو مناضل سياسي وعضو سابق بمجلس النواب، وحاليًا عضو بالشبكة التونسية لمناهضة منظومة التطبيع.
تشارك رفقة قيادات من التيار الشعبي في إضراب جوع رمزي تضامنًا مع غزة، كيف انطلقت هذه الفكرة، وكم عدد المشاركين في الإضراب إلى حد الآن؟
أشارك في إضراب الجوع التضامني مع غزة في مقر التيار الشعبي منذ 24 أوت/أغسطس الجاري ولمدة أسبوع، وكنت قد التحقت في إضراب 13 أوت، الذي نظمه التيار الشعبي أيضًا وقبله 5 أوت، وباعتبار المحطات النضالية والقيم المشتركة مع التيار اقترحنا أن يكون الإضراب بأسبوع، والحمد لله تمكنا من الدخول في هذه المحطة النضالية الرمزية، وكان العدد محترمًا جدًا خاصة من النساء.
هل سيمتد الإضراب وهل سيشارك فيه شخصيات أخرى وداعمون في الفترة القادمة؟
الإضراب في محطته الحالية حُدد بأسبوع، ولكننا مصممون على الاستمرار وتطوير الاحتجاج في الأيام القليلة القادمة.
هل برأيك مثل هذه الخطوة الرمزية لها تأثير فيما يخص العدوان المستمر ضد القطاع؟
نعم، لها تأثير كبير ودعم معنوي، وما تلقيناه من رسائل دعم عربيًا وعالميًا يؤكد ذلك.
هل بوسع الحراك الشعبي المستمر والتحركات التضامنية في الدول العربية وفي كل العالم دعم المقاومة وإسنادها في مواجهة الإجرام المستمر للكيان الصهيوني؟
صحيح أن الكيان الصهيوني المجرم داس على كل القيم الإنسانية، لكنه يُجابَه بانتفاضة عالمية بأشكال متعددة من ناشطين من أجل فلسطين وسياسيين ومثقفين وفنانين وأكاديميين، ونشكر بشكل خاص أبناء شعبنا على دعمهم وزيارات الكثير منهم للإضراب، فبفضلهم نجحنا في إيصال رسالة غزة ومعاناة أهلها إلى العالم، ونعاهدهم أن نصعّد في الأيام القليلة القادمة من احتجاجنا مع كل أحرار شعبنا وأمتنا والإنسانية جمعاء حتى وقف العدوان وفتح المعابر وفك الحصار، فالمعركة اليوم هي معركة الإنسانية ضد الهمجية، وهو ما يتطلب تفعيل المهمة الإنسانية ضد النازية الصهيونية لإنقاذ غزة والبشرية جمعاء. ومن خلال إضراب الجوع دخل معنا الكثير من موريتانيا ومصر والمغرب والخليج والعراق وفرنسا.
بعد أيام قليلة ينطلق أسطول الصمود للإبحار من تونس وإسبانيا نحو غزة، هل لكم مشاركة في هذه المبادرة التضامنية الجديدة وأي مصير تتوقعونه لهذا الأسطول، هل ستلاقي نفس سيناريو سفينة مادلين وحنظلة؟
نعم، سأشارك في أسطول الصمود لكسر الحصار الذي سيبحر قريبًا نحو غزة، وقد ساهمت في حملة التبرعات، وكما هو الشأن في قافلة الصمود، ومهما يكن ما ينتظرنا نحن مصممون على الذهاب إلى غزة.
كيف تقيم التحركات الاحتجاجية المستمرة أمام السفارة الأميركية للتنديد بالعدوان المستمر على القطاع؟
أميركا شريكة في إبادة الشعب الفلسطيني، والاحتجاج أمام سفارتها سيتواصل طالما أميركا مستمرة في العدوان. والاحتجاج أوصل رسالة الشعب التونسي إلى الإدارة الأميركية، وهذا هو الهدف الرئيسي، والوقفة أقلقت إدارة العدو الأميركي خاصة بعد الاعتصام الأخير. وسنتخذ أشكالًا نضالية أكثر تصعيدًا في المدة القادمة.
هل حان الوقت حتى تقر تونس قانونًا لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في ظل تصاعد الدعوات والانتقادات لتأخر البرلمان والمماطلة في تمرير هذا القانون؟
تونس لم تطبع، وهي الوحيدة التي لا تعترف بالكيان الصهيوني، وهذا مصدر اعتزاز لكل تونسي، لكن لا يعني الاستغناء عن قانون يردع كل من يخرق ثوابت الشعب والدولة.
ما هي رسالتكم لأحرار العالم لأجل تصعيد الاحتجاج من أجل إنقاذ الإنسانية ووقف الحرب والتجويع في غزة؟
ندعو أبناء أمتنا وكل الإنسانية إلى الانخراط في معركة دعم غزة دفاعًا عن إنسانيتنا جميعًا في وجه النازية الصهيونية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس