موجة حر في تونس تتجاوز المعدلات بنحو 10 درجات

3
موجة حر في تونس تتجاوز المعدلات بنحو 10 درجات
موجة حر في تونس تتجاوز المعدلات بنحو 10 درجات

أفريقيا برس – تونس. قال المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس إن درجات الحرارة في البلاد تجاوزت الاثنين المعدلات الاعتيادية بما بين 7 و11 درجة، في سياق موجة حر شديدة تجاوزت 43 درجة في أغلب جهات البلاد، ومن المتوقع أن تستمر حتى الجمعة.

وأكد المعهد أن أغلب الولايات (المحافظات) سجلت درجات حرارة أعلى من 43 درجة، ووصلت أقصاها إلى 48 درجة في القيروان وسط تونس، بينما تجاوزت ولايات الجنوب 45 درجة.

وطالبت وزارة الصحة المواطنين بتجنب الخروج إلى الشوارع بين الساعة 11 صباحا والـ4 ظهرا، وأكدت في بيان توجيهي أن الحرارة تمثل خطرا حقيقيا خلال هذه الفترة”، ودعت إلى اتباع القواعد الصحية للوقاية من ضربات الشمس والجفاف من المياه.

ومع ذلك استمرت المؤسسات العمومية في تقديم الخدمات حتى الساعة الثانية ظهرا، وهو توقيت نهاية نظام الحصة الواحدة المعتمد في تونس خلال فصل الصيف.

وأدى الاستخدام المكثف للمكيفات وآلات التبريد إلى انقطاعات متكررة للكهرباء في عدة جهات أمس الاثنين. واندلع حريق مفاجئ في محطة ضخ مركزية للمياه غرب العاصمة نتيجة عطب في محول كهربائي، ما عطل الإمدادات في منطقة تونس الكبرى (العاصمة والولايات المحاذية لها).

وحسب المعهد الوطني للرصد الجوي، ينتظر أن تشهد الحرارة تراجعا اليوم الثلاثاء باستثناء الجنوب الغربي، حيث تتواصل مرتفعة ثم تعود إلى الارتفاع مجددا في أغلب الجهات إلى غاية الجمعة لتكون أعلى من المعدلات الاعتيادية بفارق يتراوح بين 6 و10 درجات.

وتوقع المعهد أن تنخفض الحرارة بداية من يوم الجمعة لتكون قريبة من المعدلات في نهاية الأسبوع. وقال خبراء الرصد الجوي إن البلاد تتأثر حاليا بكتل هوائية ساخنة قادمة من الجنوب، ومحمّلة بحرارة مرتفعة وجفاف، ما يتسبّب في تجاوز المعدلات الموسمية.

كما يعزى هذا الارتفاع إلى غياب السحب، وهو ما يسهل وصول الإشعاع الشمسي المباشر إلى سطح الأرض ورفع درجات الحرارة نهارا، إضافة إلى الظواهر المناخية المتطرفة الناتجة عن التغيرات المناخية العالمية، التي باتت تؤدي إلى موجات حر أكثر حدة وطولا في تونس.

وتعد تونس من بين أكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية في حوض البحر الأبيض المتوسط، إذ ارتفع متوسط درجة الحرارة بشكل ملحوظ، كما مرت بفترة جفاف قاسية منذ عام 2019.

وساهمت التساقطات المطرية في موسمي الشتاء والربيع هذا العام، وحتى في يونيو/حزيران الماضي في تحسين الإيرادات المائية في السدود، وإنهاء فترة جفاف مستمرة منذ نحو 7 ستوات

وحسب بيانات وزارة الفلاحة (الزراعة) تعتبر تونس من بين الدول الأفريقية التي تعاني من آثار التغيرات المناخية، والتي تشمل درجة الحرارة المرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة ببقية دول العالم والجفاف الذي أدى إلى توسع مناطق التصحر، خاصة في الجنوب، وتقلّص الغطاء الغابي في الشمال الغربي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here