نبيل الشنوفي: أسطول الصمود تعرض لاستهداف بمسيرات الاحتلال

48
نبيل الشنوفي: أسطول الصمود تعرض لاستهداف بمسيرات الاحتلال
نبيل الشنوفي: أسطول الصمود تعرض لاستهداف بمسيرات الاحتلال

آمنة جبران

أفريقيا برس – تونس. كشف نبيل الشنوفي، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، في حوار خاص مع “أفريقيا برس” من على متن سفينة “دير ياسين” عن تعرض الأسطول ليلة الثلاثاء–الأربعاء إلى استهداف بمسيرات الكيان الصهيوني مع سماع دوي انفجارات قوية، بلغ عددها اثنا عشر انفجارًا.

وأكد أنه “لن يقبل الأسطول عرض الكيان بالرسو في ميناء عسقلان، وأنه مصرّ على إنزال المساعدات في شواطئ غزة”، مبينًا أن اتهام الأسطول بأنه تابع لحركة حماس هو محاولة لتشريع استهدافه ولتشويه صورته أمام الرأي العام الدولي.

ودعا الشعوب العربية وكل أحرار العالم إلى التحرك والتعبير عن دعمهم للأسطول لحمايته وضمان نجاح مهمته الإنسانية، متوقعًا دعم الحكومات واستنفار الشعوب، التي لن تقبل الصمت بعد اليوم إزاء جرائم الحرب والإبادة في القطاع، ولن تقبل بترك غزة وحدها بعد الآن.

ونبيل الشنوفي هو عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة.

تعرضت سفن أسطول الصمود ليلة الأربعاء إلى استهداف غير مسبوق من قبل مسيرات الكيان الصهيوني، لو سمحت توضيح ما حدث بالضبط؟

تعرضت سفن الأسطول إلى اعتداءات من قبل الطائرات المسيرة للكيان الصهيوني عن طريق قنابل صوتية وقنابل مضيئة في محاولة لكسر إرادة الناشطين الموجودين على السفن ولحث بعض السفن على التراجع. كما كانت محاولة تخريبية للسفن الشِرَاعية التي كانت أكثر السفن استهدافًا؛ وقد تم إحراق جزء من شراع إحدى السفن، وهي الآن بصدد الإصلاح ومواصلة الإبحار معنا. هذا ما حصل بالضبط، والأهم أننا سمعنا دوي اثني عشر انفجارًا تَفاوَتَت قوته حسب بعده عن سفينتنا.

هل ستواصلون رحلتكم إلى غزة رغم ما تتعرضون له من مخاطر وتهديدات؟

طبعًا سنواصل الرحلة إلى غزة رغم المخاطر الأمنية التي علمنا بها منذ البداية وحتى قبل إعداد وتحضير الأسطول. نحن نعلم أن هذا الكيان بلا رادع ولا يحترم المواثيق الدولية، وأن المهمة لن تكون سهلة، وأن المخاطر محدقة علينا وعلى سفننا وعلى الناشطين بمختلف جنسياتهم، لكن مع ذلك نحن مصرّون على مواصلة المسير إلى غزة.

هل تتوقعون دعم الحكومات لحمايتكم من محاولات الاستهداف من قبل الكيان الصهيوني؟

هناك كثير من الحكومات عبرت عن دعمها لنا مثل حكومة إسبانيا، التي أبدت استعدادها لرد الفعل إذا ما تعرض الأسطول إلى اعتداءات جسيمة عليه أو على الناشطين فيه. وبالتالي أعتقد أن هناك العديد من الحكومات التي ستتضامن معنا إما طواعية أو رغماً عنها بعد استنفار الشعوب كما رأينا في إيطاليا؛ ستتحرك هذه الحكومات رغمًا عنها وعن أنفها، هذا ما أتوقعه.

ماذا تردون على بيان الخارجية الإسرائيلية الذي دعاكم إلى الرسو في ميناء عسقلان؟

بالنسبة إلى بيان الخارجية الإسرائيلية بخصوصنا فهو بيان مضحك؛ فاتهام هذا الأسطول السلمي، الذي لا يحمل معه أي معدات عسكرية—فقط بعض الناشطين والمساعدات الإنسانية—بأنه يتبع حماس، أمر مضحك وعملية نوعية لتشريع استهداف الأسطول ومحاولة لتشويه بعض الناشطين المشرفين عليه.

وطبعًا لن نقبل العرض الصهيوني ومحاولات التفاوض مع هذا الكيان، فميناء عسقلان هو ميناء تنزل فيه المساعدات العسكرية الأمريكية ولا يمكن أن ننزل فيه مساعداتنا لغزة.

لو كان الكيان صادقًا لما احتجز المساعدات المتكدسة في معبر رفح؛ لكنه لا ينوي ذلك ولن يوصل مساعداتنا. مساعداتنا سننزلها بأيدينا في شواطئ غزة بطريقتنا، ولن يثنينا هذا الكيان؛ ولو أراد أن يعترضنا فليعترضنا.

ماذا تقولون للشعوب العربية ولأحرار العالم بعد استهدافكم؟

ندعو الشعوب العربية وأحرار العالم إلى التحرك بعد استهدافنا ليلة أمس. لقد وجهنا نداءً لشعبنا في تونس للتحرك في جميع الولايات للتنديد بمثل هذه الممارسات ومحاولات الاستهداف. تحرّك الشعوب يعني الالتفاف حول هذا الأسطول ودعمه شعبياً، وهو يوجّه رسالة إلى الكيان الصهيوني وداعميه مثل الولايات المتحدة أن هذا الأسطول ليس وحيدًا في غمار البحر المتوسط؛ إنما هناك شعوب عديدة تلتف حوله وتدعمه. الشعوب لن تصمت بعد اليوم، ولن تترك غزة وحدها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here