هل استُهدفت سفينة أسطول الصمود بمسيّرة قرب تونس؟

7
هل استُهدفت سفينة أسطول الصمود بمسيّرة قرب تونس؟
هل استُهدفت سفينة أسطول الصمود بمسيّرة قرب تونس؟

أفريقيا برس – تونس. أثار تعرض القارب الرئيسي في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة للاشتعال قبالة السواحل التونسية -فجر اليوم الثلاثاء- موجة غضب واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقال تياغو أفيلا عضو إدارة الأسطول إن سفينة “فاميلي” تم استهدافها بمسيّرة حارقة أثناء إبحارها قرب تونس، وكان على متنها عدد من أعضاء الفريق لكنهم لم يصابوا بأذى.

ونشرت اللجنة الإعلامية للأسطول مقطعا مصورا قالت إنه يوثق لحظة استهداف السفينة، فيما أكد الناطق باسم “أسطول الصمود” سيف أبو كشك للجزيرة أن الأسطول سيواصل رحلته رغم الاستهداف.

وفي المقابل، أعلنت الشرطة التونسية أنها تمكنت من السيطرة على النيران وإخمادها، مشيرة إلى أن الحريق لم يسفر عن إصابات، بينما قال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي للجزيرة إن الحريق نجم عن خلل داخلي، مرجحا أن يكون سببه اشتعال سترة نجاة، نافيا وجود أي عمل عدائي أو استهداف خارجي.

لكن هذه الرواية الرسمية قوبلت بتشكيك واسع من نشطاء، رجح بعضهم أن المسيّرة انطلقت من مكان قريب وربما من داخل تونس نفسها، في عملية وصفوها بأنها “عمل استخباراتي” يذكر باغتيال المهندس محمد الزواري قبل سنوات.

مقطع جديد يُظهر أن استهداف السفينة حدث من الأعلى بواسطة مسيّرة، وليس كما أعلنت إدارة الحرس الوطني التونسي بعدم وجود أي عمل عدائي أو استهداف خارجي، وأن الحادثة كانت نتيجة خلل داخلي تسبب في حريق.

وأشار آخرون إلى مقاطع جديدة قالوا إنها تظهر أن الاستهداف وقع من الأعلى بواسطة مسيّرة، وليس نتيجة خلل داخلي كما أعلنت السلطات التونسية.

وعبر مغردون ومدونون عن إدانتهم الشديدة للهجوم، واصفين إسرائيل بأنها “دولة مارقة متوحشة لا تفهم إلا لغة القتل”، وأن استهداف سفينة إنسانية قبالة تونس “دليل إضافي على وحشيتها”.

إسرائيل دولة مارقة متوحّشة لا تفهم إلا لغة القتل والسلاح، وهجومها على سفينة من أسطول الصمود في تونس دليل إضافي على وحشيتها.

وكتب أحدهم: “لن تثنيهم أعمال العدوان التي تهدف إلى ترهيبهم وإفشال مهمتهم، فمهمتهم السلمية لكسر الحصار عن غزة مستمرة بعزيمة وتصميم”.

وأضاف ناشط آخر: “حتى سفينة العائلة لم تسلم من الاستهداف، لكنهم يجهلون أن ما تحمله أكبر من حديد وخشب، إنها تحمل إرادة الشعوب التي لا تهزم”، في حين شدد آخرون على أن الهجوم ليس سوى محاولة يائسة لترهيب المتضامنين وكسر رمزية الوحدة حول غزة، لكن كل رصاصة توجه إلى سفينة إنسانية “تطلق في المقابل ألف صرخة حرية”.

ورأى مغردون أن استهداف السفينة الأولى من “أسطول الصمود” بطائرة مسيرة إسرائيلية قرب سواحل تونس يكشف “هشاشة الكيان الإسرائيلي الذي لم يحتمل رؤية قوارب مدنية محملة بالخبز والدواء”، معتبرين أن الأسطول لا ينقل المؤن فقط، بل يصنع رأيا عاما عالميا يطرح سؤالا مؤلما: كيف يخاف جيش كامل من سفن مدنية؟

وأكد نشطاء أن إسرائيل تدرك خطورة هذا الرأي العام أكثر من خطورة الصواريخ، ولذلك تسعى إلى “اغتياله قبل أن يولد”، في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة على غزة منذ أكثر من 22 شهرا أمام أنظار العالم وسط صمت دولي مطبق.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here