هل يكون يوسف … صاحب الطابع؟

98

خالد الهرماسي

الجميع يتابع و يلاحظ بإهتمام كبير تطور العلاقة بين رئيس الجمهورية قيس سعيد و رئيس الحكومة يوسف الشاهد حتى أنه أصبح المبعوث الخاص فوق العادة لرئيس الجمهورية إذ بعد الجزائر اليوم يوسف الشاهد يحمل رسائل خاصة إلى الرئيس الفرنسي ماكرون و الرئيس الإيطالي

هذه الرسائل الخارجية من الرئيس سعيد إلى أهم شريكي تونس في المجال الإقتصادي و حتى الإجتماعي لها طبعاً منحى خاص في السياسة الديبلوماسية…

لكن الواضح و الأهم في كل هذا هو فعليا رسائل مضمونة الوصول إلى الأحزاب التي تتفاوض فوق الطاولة و تحت الطاولة…أنا هنا أسمع و أرى و لدي مرشحي لرئاسة الحكومة

ورقة رئيس الجمهورية التي قد تحرج الجميع و تحسم الأمور بالنظر إلى الشرعية و المشروعية التي يتمتع بها قيس سعيد…

الهدوء و التناغم الكبير بين الرجلين أصبح أكثر من واضح للجميع وهذا ما قد يجعل قيس سعيد يقترح إسم يوسف الشاهد كرئيس للحكومة في المرحلة القادمة لما فيه ربح للوقت و الإستمرارية…

طبعاً دستوريا لن يستطيع سعيد فرض الشاهد على الأقل الآن لكن المشروعية التي يتمتع بها قيس سعيد تحرج الجميع دون إستثناء فالرجل لوحده يفوق مجلس النواب في عدد الأصوات التي إنتخبته…

و رغم كل هذا يبقى يوسف الشاهد هو الخيار الأمثل على الأقل في الوقت الراهن حتى لمصلحة حركة النهضة هو حل مناسب جداً فالنهضة التي لها 52 مقعد ولها رئيس الجمهورية لم تكن تحلم بأفضل منه و لها رئاسة المجلس النيابي الذي هو أصل السلطة دستوريا ماذا تريد أكثر من هذا؟؟؟

فهي ليس لها نفس عدد المقاعد سنة 2011 أو حتى مثل النداء 2014 لتجد هامش مريح للمناورة و التفاوض…لهذا تشكيلة فيها قيس سعيد رئيس الجمهورية يوسف الشاهد رئيس حكومة راشد الغنوشي رئيس البرلمان تعتبر أكبر إنتصار لحركة النهضة خاصة على جماعة حكومة الرئيس…

فهل يكون يوسف الشاهد هو صاحب الطابع؟؟؟

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here