اكتشاف كوكب الجحيم

48
اكتشاف كوكب الجحيم
اكتشاف كوكب الجحيم

افريقيا برستونس. وجد باحثون أن “كوكب الجحيم” الذي اكتُشف مؤخرا، لديه بعض أكثر الظروف “قسوة” في الكون، حيث تمطر الصخور وتوجد بحار الحمم البركانية البالغ عمقها 60 ميلا. وعُثر على المسمى K2-141b ، على بعد نحو 200 سنة ضوئية من الأرض، ولديه رياح تزيد سرعتها عن 3000 ميل في الساعة، ودرجات حرارة سطحية تزيد عن 5000 فهرنهايت.

وتوقع باحثون من جامعتي McGill ويورك، حالة الطقس على الكوكب الصخري، والذي اكتشفه تلسكوب كيبلر الفضائي لأول مرة في عام 2018. ويعد الكوكب مغلقا تدريجيا، ما يعني أن جانبا ما يواجه دائما نجمه المضيف، مع ضوء النهار اللامتناهي الذي ينتج عنه درجات حرارة عالية بما يكفي لتبخير الصخور.

أما الجانب الآخر، بعيدا عن النجم، فيتجمد عند درجة -328 درجة فهرنهايت، وهو بارد بدرجة كافية لتجميد النيتروجين – والفرق الشاسع يخلق رياحا شديدة تبلغ 3000 ميل في الساعة.

ويعد K2-141b “أرضا فائقة”، وهو فئة من الكواكب غير موجودة في النظام الشمسي. ويبلغ حجمه زهاء خمسة أضعاف حجم عالمنا، ولكنه يستغرق 0.3 يوما فقط للدوران حول نجمه.

وفي K2-141b، ينجرف البخار المعدني المتكون من الصخور المتبخرة إلى الجانب الليلي المتجمد بفعل الرياح الأسرع من الصوت، و”المطر” الصخري عائدا إلى محيط الصهارة.

وتتدفق التيارات الناتجة عائدة إلى جانب النهار الحار من كوكب خارج المجموعة الشمسية، حيث تتبخر الصخور مرة أخرى. ومع ذلك، فإن الدورة على K2-141b ليست مستقرة مثل تلك الموجودة على الأرض، كما يقول العلماء.

ونتيجة لذلك، فإنهم يتوقعون أن التركيب المعدني سيتغير بمرور الوقت – ما يؤدي في النهاية إلى تغيير سطح وجو K2-141b. ويقول العلماء إن الخطوة التالية ستكون اختبارا إذا كانت هذه التوقعات صحيحة.

ويمتلك الفريق الآن بيانات من تلسكوب سبيتزر الفضائي، والتي من المفترض أن تمنحهم لمحة أولية عن درجات حرارة النهار والليل من الكوكب الخارجي. ومع إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي في عام 2021، سيكونون قادرين أيضا على التحقق مما إذا كان الغلاف الجوي يتصرف وفق توقعاتهم. ونُشرت النتائج في مجلة الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here