أفريقيا برس – تونس. أصدر التيار الشعبي بيانًا ردًّا على التصريحات الأخيرة للسيناتور الأميركي جو ويلسون بشأن المسيرة التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل والوضع الداخلي في تونس، معتبراً أن ما صدر عنه يمثل تدخلًا سافرًا في الشأن الوطني.
وأكد التيار الشعبي أن تصريحات ويلسون تعكس توجّهًا لليمين الأميركي المتطرف، الذي لطالما ساهم في المجازر والانتهاكات بحق الشعوب، مشيرًا إلى أن دعمه المستمر للكيان الصهيوني يجرّده من أي صفة تخوّل له الحديث عن حقوق الإنسان أو الديمقراطية في تونس.
وقال البيان إن هذه التصريحات تأتي في سياق حملة تحريضية ضد تونس داخل دوائر استعمارية وصهيونية، تشارك فيها أطراف داخلية فقدت امتيازاتها بعد 25 جويلية 2021 وتسعى لاستعادة نفوذها حتى لو كان على حساب سيادة البلاد، في تكرار لسيناريوهات العراق وليبيا وسوريا.
وأضاف التيار الشعبي أن سيادة تونس واستقلالها وحرية شعبها خط أحمر، مؤكداً رفض أي محاولات لفرض نماذج خارجية عبر التدخل أو الضغوط الأجنبية. كما شدد على أن الدفاع عن السيادة الوطنية يستوجب تعزيز الجبهة الداخلية وتعبئة الشعب لمواجهة هذه التحديات.
وفي ختام بيانه، دعا التيار الشعبي كل القوى الوطنية، رغم اختلاف توجهاتها، إلى التمييز بين المعارضة الوطنية المشروعة وبين ما وصفهم بالعملاء، والعمل معًا للتصدي لأي تدخل خارجي يمس باستقلال البلاد وخيارات شعبها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
