الحساب تحت التوتة

67

خالد الهرماسي

بحكم غياب المحكمة الدستورية كان القول الفصل للرئيس قيس سعيد الذي حسم الأمر باللعب فقط في مربع الفصل 89 دون سواه و يعتبر قرار رئيس الجمهورية غير قابل للطعن…

و لأن أغلب الأحزاب لا تريد فرضية حل البرلمان و إعادة الانتخابات خاصة أحزاب البقايا التي تسترزق من الفاضل إلا أن الكبرى منها على غرار حركة النهضة و بدرجة اقل قلب تونس فإن الخوف لديهما ليس من الذهاب إلى انتخابات مبكرة بل العكس تماما هذه الفرضية هي من مصلحة حركة النهضة التي تتصدر نوايا التصويت بنسب اكثر و أكبر من أكتوبر 2019…

لكن الخشية فقط هي الفترة الزمنية التي قد تطول بين حل البرلمان و اجراء الانتخابات و الإعلان عن النتائج النهائية و تشكيل الحكومة حيث تسير الأمور فيها عن طريق المراسيم بالتشاور بين رئيس الجمهورية قيس سعيد و رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي فقد ثقة الكثير في المشهد خاصة النهضة قلب تونس و الاتحاد العام التونسي للشغل و هذا الأمر يعتبر عند أغلب الطبقة السياسية هدية ثمينة و مجانية ليوسف الشاهد الذي أصبح يحبذ و يجيد لعبة الفري فاير السياسية لدرجة أنه أصبح من المدمنين عليها إلى جانب ولعه بي Netflix…

لهذه الأسباب تتجه حركة النهضة و قلب تونس للتصويت و تمرير حكومة الشخصية الأقدر و الابتعاد عن شبح حل البرلمان ثم لملمة الأمور و وضع إلياس الفخفاخ و حكومته تحت السيطرة و التعامل معها على أساس البرلمان هو الضامن لاستمرارها و ان فترة شهر العسل في قرطاج ولى و انتهى زمانها خاصة ان الحزام الحقيقي هو تحت البرلمان و ليس خارجه لأن كتل قوية مثل النهضة قلب تونس و إئتلاف الكرامة و كتلة الإنصاف لهم حساب جاري و مفتوح مع إلياس الفخفاخ الذي إستقوى عليهم بشرعية لا يملكها و بكابوس الفصل 89…

مرور حكومة الياس الفخفاخ أصبح مؤكد و أمر واقع لكن ما بعد المرور هو الرسمي و الأهم حيث لن يكون الفخفاخ في نزهة كما يعتقد لأن الحساب تحت التوتة كما حال لسان النهضة و قلب تونس يقول …بلغة الواقعية البراغماتية النهضة و معها قلب تونس يقولان للفخفاخ ڤطعنا الواد ثم للحديث بقية يا أبن التكتل…

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here