النائب محمد علي يدعو البرلمان لدعم أسطول الصمود وتجريم التطبيع

11
النائب محمد علي يدعو البرلمان لدعم أسطول الصمود وتجريم التطبيع
النائب محمد علي يدعو البرلمان لدعم أسطول الصمود وتجريم التطبيع

آمنة جبران

أفريقيا برس – تونس. دعا النائب محمد علي، وهو أحد المشاركين في أسطول الصمود لكسر الحصار على قطاع غزة، في حواره مع “أفريقيا برس” البرلمان التونسي إلى إسناد أسطول الصمود من خلال تجريم التطبيع، كما دعا كل نواب العالم إلى الوحدة والضغط من أجل توسيع دائرة أنصار حرية فلسطين، ووضع حد لحرب الإبادة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.

ورأى أن أسطول الصمود نجح في توحيد أحرار العالم لمواجهة العنصرية والصهيونية، كما أن مشاركة السياسيين والفنانين والمؤثرين تكتسي أهمية لدورهم في صناعة رأي عام حر وضاغط في وجه الاحتلال.

ولم يستبعد أن تتشكل في الفترة القادمة شبكة عالمية من برلمانات العالم للضغط على الحكومات والتضييق على مصادر الدعم المالي والعسكري للكيان الصهيوني، حيث ستسعى إلى حشر هذا الكيان في الزاوية وتحويله إلى كيان منبوذ.

والنائب محمد علي هو رئيس لجنة الحقوق والحريات بالبرلمان التونسي، وقيادي بحركة الشعب.

لماذا اخترت المشاركة في أسطول الصمود لكسر الحصار على قطاع غزة، وأي تأثير لمثل هذه المبادرات على واقع الحرب في القطاع؟

اخترت المشاركة لأني أولاً مؤمن بعدالة قضية فلسطين، وثانياً أعتبر المشاركة واجباً أخلاقياً وسياسياً وإنسانياً، وأعتبر الدفاع عن فلسطين شرفاً، وممتن جداً للشباب التونسي المنظم لانطلاق الأسطول لأنه مكنني من المشاركة إلى جانب أحرار أسطول الصمود العالمي، الذين يسطرون حدثاً غير مسبوق في تاريخ النضال، ومناهضة الصهيونية والدفاع عن حرية فلسطين.

أي أهمية لمشاركة السياسيين والنواب والأحزاب في مبادرات التضامن مع فلسطين؟

مهم جداً أن يشارك نواب سياسيون وشخصيات فنية وسياسية وصحفيون ومناضلون ضد العنصرية والاحتلال من كافة أنحاء العالم وكافة القارات، لدورهم الكبير في صناعة رأي عام حر وضاغط لوقف حرب الإبادة البشعة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية.

هل تطرحون مبادرات أخرى كنواب لمزيد دعم الفلسطينيين في تونس والعالم؟

يمكن أن تتشكل شبكة عالمية من برلمانات العالم للضغط على الحكومات والتضييق على مصادر الدعم المالي والعسكري للكيان، وإفشال مخططات الاحتلال وكشف قبح العنصرية الصهيونية أمام كل العالم، وحشر المحتل في الزاوية وتحويله إلى كيان مارق ومنبوذ.

ماذا عن المخاطر الأمنية التي قد تعترض الأسطول مثل الاعتقال أو مهاجمته من قبل الكيان الصهيوني، كيف استعددتم لمثل هذا السيناريو؟

كل المخاطر ممكنة ومنتظرة من هذا الكيان المجرم الساقط أخلاقياً وسياسياً، ولكن يبقى سلاحنا إيماننا بالحق وبالحرية، ودافعنا واجبنا واستعدادنا لتحمل مسؤولياتنا، وكذلك دعم العالم وحركات المناهضة الشبابية العالمية.

على الصعيد الشخصي، ماذا تمثل المشاركة بالنسبة لك في أسطول الصمود؟

بالنسبة لي هي لحظة فارقة في حياتي لم أحلم أن تتحقق، وأشعر باعتزاز كبير أن بإمكاني أن أكون نافعاً ميدانياً في التصدي للاحتلال، وقد نالني شرف عظيم أن أكون مشاركاً مع أحرار العالم وأحرار تونس والمغرب العربي وأفريقيا في معركة الإنسانية ضد العنصرية والصهيونية، ووضع حد لأبشع حرب إبادة في التاريخ، التي تجاوزت بشاعة القتل خلال الحروب العالمية.

كيف كان تعاون السلطات التونسية مع أسطول الصمود؟

لست من المنظمين حتى أقف على تعاون السلطة من عدمه. ولكن ما يحصل أن تونس، بفعل إصرار شبابها وإصرار الناشطين للتضييق على الاحتلال وصد العدوان وإيقاف حرب الإبادة وتنظيم قوافل وأساطيل الحرية بكل صبر وقوة وإصرار، قد تحولت إلى ملتقى عالمي لأحرار النواب والحقوقيين والسياسيين من كل أنحاء المعمورة، ويحسب للهيئات الوطنية وفي مقدمتها نقابة الصحفيين وأحرار الصحافة أنهم فتحوا مقراتهم لاحتضان كل فعاليات دعم فلسطين والدفاع عن حرية فلسطين.

ما رسالتكم للشعوب العربية في ظل حالة العجز الرسمية أمام ما يحدث في غزة؟ وماذا يمكن أن يفعل المواطن العادي لدعم الفلسطينيين؟

في الواقع الرسائل كثيرة ومتنوعة: إلى الإنسانية وأحرار العالم، هذا الأسطول ليس مجرد ضغط لإدخال المساعدات، بل هو اتحاد أحرار العالم من أجل مواجهة العنصرية ومن أجل الحرية والانعتاق. وفلسطين تحولت إلى رمز كوني للدفاع عن الحق والعدل والنضال من أجل الاستقلال، وتحولت إلى أيقونة نضالية لم نألفها في الصمود والكفاح في مقاومة حرب الإبادة والنضال ضد الصهيونية والظلم والعنصرية.

وهي رسالة إلى العرب بأنه لا يزال بإمكاننا أن نكسر حاجز الذل والخنوع ونناضل من أجل كرامتنا المهدورة، ونهزم سياسات التطبيع والمذلة على أعتاب الإمبريالية والصهيونية والخضوع للهزيمة والانصياع لرغبات رؤساء أمريكا ومجرمي الصهاينة وحلفائهم. وهي رسالة إلى أهلنا في فلسطين أن مشاركتي ليست استعراضاً ولا فلكلوراً ولا مزايدة، بل هي واجب مقدس وإنساني وقومي ووطني، وأنني من تونس أنطلق إليكم أحمل أخلاقي وهويتي وإيماني بعدالة قضيتنا فلسطين، وأنكم لستم وحدكم في مواجهة الاحتلال، بل كل أحرار العالم معكم وكل التونسيين مع الحق والحرية.

وبالنسبة للمواطن العادي، فهو يؤمن إيماناً عميقاً بقداسة الحق الفلسطيني، ويدافع مع كل الشركاء المناضلين ضد الظلم ويعشق فلسطين، ليواصل إسناد فلسطين بما أمكن ويواصل دعم أسطول الصمود لينجح في هدفه النبيل إيقاف نزيف الموت والدمار في غزة.

أما رسالتي الأخيرة فهي إلى مجلس نواب الشعب ليعيد الاعتبار لتجريم التطبيع وإسناد أسطول الصمود المغاربي والدولي، وإلى نواب العالم أن يتحدوا للضغط من أجل توسيع دائرة أنصار حرية فلسطين والضغط على حكوماتهم للمساعدة في وقف العدوان، ووضع حد لحرب الإبادة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here