تونس تقصر زيارة معبد الغريبة على يهود الداخل وتلغي الاحتفالات

4
تونس تقصر زيارة معبد الغريبة على يهود الداخل وتلغي الاحتفالات
تونس تقصر زيارة معبد الغريبة على يهود الداخل وتلغي الاحتفالات

أفريقيا برس – تونس. أعلنت السلطات التونسية، الجمعة، قصر زيارة “معبد الغريبة” بجزيرة جربة (جنوب) هذا العام على اليهود المقيمين في البلاد، مع إلغاء أي فعاليات احتفالية.

وقالت هيئة تنظيم الزيارة السنوية الدينية لمعبد الغريبة، في بيان، إن زيارة المعبد، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 18 مايو/ أيار الجاري، ستقتصر على اليهود المقيمين في تونس فقط.

وأضافت أن الزيارة ستقتصر على أداء الطقوس الدينية داخل المعبد فقط، دون أي فعاليات احتفالية.

وأكدت الهيئة “تقديرها لجهود جميع السلطات (المحلية) من أجل إنجاح إحياء هذه الزيارة وتوفير أفضل الظروف لها”.

وشددت على أن “تونس ستبقى أرض التسامح والتعايش والسلام”.

ولم توضّح الهيئة في بيانها أسباب قرار إلغاء الاحتفالات، وقصرها على اليهود بالداخل.

وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية، قَصرَت السلطات التونسية زيارة معبد الغريبة في 2024 على الطقوس الدينية اليهودية دون احتفالات خارجه، لكنها لم تمنع الزوار من الخارج.

بينما قامت في 2020، بإلغاء الزيارة السنوية بالكامل، وإغلاق المعبد أمام العموم كإجراء احترازي صحي في ظل انتشار جائحة “كورونا” آنذاك.

والخميس، ادعى إعلام محلي، أن صائغا يهوديا تعرّض لمحاولة طعن في محلّه بمنطقة “حومة السوق” بجزيرة جربة، على يد شخص حاول سرقته، مشيرا إلى أن الحادثة “عرضية وليست عملا إرهابيا”.

ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات التونسية بشأن الحادثة حتى الساعة 17:15 ت.غ من الجمعة.

لكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، دعا عبر منشور على منصة “إكس”، السلطات التونسية إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الجالية اليهودية”، في ضوء ما وصفه بـ”اعتداء طال أحد أفرادها”.

ويستقطب معبد “الغريبة” سنويا آلاف الزوار من اليهود حول العالم، لأداء طقوس الزيارة التي تشمل الصلاة والتبرك.

ويُعد المعبد من أقدم المعابد اليهودية، إذ يعود تاريخه إلى نحو 2400 عام.

ويقوم زوار المعبد خلال الزيارة بشعائر دينية ومراسم وطقوس متنوعة داخله إلى جانب تنظيم فعاليات احتفالية بمحيطه، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ودائما ما تؤكّد تونس التزامها بضمان سلامة جميع مكوناتها المجتمعية والحفاظ على قيم الاحترام والتعايش.

وتُعد جزيرة جربة من أبرز مناطق تواجد اليهود في تونس، ويقطن فيها نحو 1200 يهودي، حسب بعض التقديرات الصحفية، بينما يعتقد سكان في الجزيرة أن من تبقى من اليهود لا يتجاوز 50 أسرة، حيث هاجر كثير من اليهود الجزيرة طيلة العقود الماضية لأسباب مختلفة.

ويتركز اليهود خاصة في “حومة السوق”، على الساحل الشمالي للجزيرة، بينما أغلب سكانها فمن المسلمين، على عكس ما هو شائع.

وأدرجت الجزيرة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2016.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here