تونس لن تتحمل رئيسا مثل قيس سعيد …

64

مرتجى محجوب

الاستاذ و ليس الدكتور قيس سعيد لم نسمع له صوتا و لو خافتا زمن استبداد النظام السابق .

نشط سياسيا بعد الثورة عبر جملة من التصريحات و المقترحات القانونية و الدستورية و احيانا السياسية اقرب منها للشعارات الفضفاضة من كونها يمكن ان تمثل حلولا واقعية قابلة للتجسيد .

يتحدث الرجل على سبيل المثال عن ضرورة التغيير الجذري للنظام الانتخابي لينبثق من القاعدة الى القمة أي و بكل بساطة ان ننتخب العمدة و المعتمد و الوالي …فبحيث كما يقول الباجي” يذكروا بالخير” ، سنزيد البلاد تشتتا على تشتت ,اذ تخيلوا معي عمدة جبهاوي و معتمد نهضاوي و والي من قلب تونس !!”برة سلكها وقتها ” !!

ثم يوجه الرجل كلامه و تحذيره ووعيده لفرنسا و الغرب بصفة عامة ، بأن شعوبهم ليست أفضل من شعبنا العظيم و ان عليهم رفع اياديهم عن ثرواتنا الوطنية …”هاو الضرب يا بو قلب “…

و تتحدث وكالات الأخبار الدولية عن دخول الدول الغربية في حالة ذعر و خوف شديدين منذ ذلك التصريح الناري للزعيم قيس سعيد ..

كما يبشركم الزعيم بصلح سوف يبرمه مع رجال الأعمال الفاسدين في مقابل تمويلهم و استثمارهم في المعتمديات الاكثر فقرا ،و قد وصلتنا انباء متطابقة ، بأن صفوفا طويلة من رجال الأعمال بصدد التشكل طلبا للصلح و الصفح !

تونس ، التي تعيش اوضاعا اقتصادية صعبة و خطيرة و ضغوطات داخلية و خارجية ، لن تتحمل في ظرفها الحالي ، رئيسا من طينة الاستاذ قيس سعيد “داخل عليها و كما يقول مثلنا الشعبي فركة و عود حطب ” ، لذلك و من اجل تجنيب تونس سيناريوهات” قذافية ” ، و إنقاذ ما يمكن انقاذه بعد ما حصل الذي حصل ، فلا بديل عن دعم المرشح الآخر في الدور الثاني للرئاسيات السابقة لاوانها ، سواء كان نبيل القروي أو حتى عبد الفتاح مورو ان لزم الأمر ، و للحديث بقية …

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here