أفريقيا برس – تونس. أكد الحزب الدستوري الحر وائتلاف صمود، في بيان مشترك صدر عقب لقاء جمع بين وفد من الديوان السياسي للحزب وعضو من هيئة الدفاع عن عبير موسي وعدد من قيادات الائتلاف، مساء الجمعة 18 أفريل 2025، على أهمية توحيد المبادرات الوطنية المعلنة في الآونة الأخيرة.
وقال البيان إن اللقاء الذي عقد بالمقر المركزي للحزب، سعى إلى صياغة وثيقة إطارية تُجسّد القواسم المشتركة بين القوى الحية في المجتمع، المتمسكة بالنظام الجمهوري والدولة المدنية العصرية، بهدف التصدي للانحرافات التي تهدد المصلحة العليا لتونس.
وأضاف الطرفان أن الوثيقة ستُبنى على مبادئ وأسس تُمكّن من المحافظة على مقومات الدولة الوطنية، وتحديد الأولويات والخطوات المشتركة للخروج من الأزمة متعددة الأبعاد التي تعيشها البلاد.
كما أعلنا الاتفاق على مواصلة الاتصالات مع ممثلي الأحزاب ومكونات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات الوطنية للاطلاع على رؤاهم، ودفع هذه المبادرات نحو المزيد من التقدم والتنسيق في المرحلة المقبلة.
ويتقاسم الحزب الدستوري الحر وائتلاف صمود رؤيةً لتعزيز الدولة المدنية، والفصل بين الدين والسياسة، والدفاع عن حكم القانون، واستقلال القضاء والإدارة؛ ويؤكد الطرفان أهمية إصلاح المنظومة الانتخابية لضمان تمثيل حزبي عادل وشفاف، ويشددان على مكافحة المحاصصة السياسية والفساد.
ويرى الطرفان أن الأولوية تكمن في استعادة الثقة بين المواطن والمؤسسات عبر خارطة طريق وطنية تقوم على التوافق وحماية الحريات العامة. ويعتبران أن هذه القواسم المشتركة تُمكّن من صياغة وثيقة إطار توافقية تجمع مختلف القوى التونسية لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وتحريك العملية السياسية نحو الاستقرار والتنمية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
