يبدأ الاتحاد الوطني للمرأة التونسية قريبا سلسلة من المشاوارات مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات أخرى من أجل الاستعداد للمشاركة في تحالف انتخابي يشارك في الانتخابات المقبلة المزمع اجراؤها خلال سنة 2019، وفق ما أعلنت عنه رئيسة المنظمة النسوية راضية الجربي.
وعبرت الجربي في تصريح ل(وات) الثلاثاء، استعداد منظمتها خوض غمار كل الاستحقاقات الانتخابية القادمة بفضل التجربة التي راكمها خلال سنوات طويلة من العمل الميداني اكسسبته اليات التواصل مع كل الفئات النسائية في البلاد.
وقالت “ان اتحاد المرأة يطرح مبادرة لتجميع مختلف المنظمات المهنية بما فيها اتحادي الصناعة والتجارة والشغل ومنظمات المجتمع المدني من أجل خوض غمار الانتخابات المقبلة في قائمات ائتلافية تضم مستقلين، مشيرة الى أن المبادرة تهدف الى تمكين الناخبين من اختيار بدائل تستجيب لتطلعات جميع المواطنين.
وأشارت الى أن المشاركة في قائمات ائتلافية ترمي الى معالجة ظاهرة عزوف المواطنين عن الادلاء باصواتهم في الانتخابات ومن أجل انجاح المسار الديمقراطي، معتبرة أن الأحزاب فشلت في الالتزام بتعهداتها تجاه الناخبين.
وأكدت، أن عمادتي المحاماة والمهندسين وكذلك منظمات أخرى ستشملها المشاوارات من أجل حثها على أن تكون طرفا في هذا التحالف الانتخابي، ملاحظة أن تشظي المشهد الحزبي في تونس وحرب التموقع ساهمت في زيادة العزوف عن المشاركة في الشأن العام لدى أغلبية المواطنين.
وتوقعت أن يحصد التحالف في حال تشكيله نسبة هامة من المقاعد البرلمانية في الانتخابات التشريعية المقبلة بحكم الانتشار الواسع لهذه المنظمات والجمعيات في مختلف الجهات، مشيرة الى أن اتحاد المرأة سيدعو اتحاد الشغل الى التشاور في هذا الشأن حال تفرغ المنظمة الشغيلة من استحقاقاتها القطاعية.
