سفارة تونس في طرابلس تدعو جالية بلادها إلى “التزام الحذر”

6
سفارة تونس في طرابلس تدعو جالية بلادها إلى
سفارة تونس في طرابلس تدعو جالية بلادها إلى "التزام الحذر"

أفريقيا برس – تونس. دعت سفارة الجمهورية التونسية في طرابلس، أفراد الجالية التونسية المقيمين والمتواجدين بالعاصمة الليبية، إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، في ظل التصعيد الأمني الذي تشهده المدينة.

وأهابت السفارة، في بيان رسمي أصدرته اليوم الثلاثاء، بجميع أبناء الجالية “الامتناع عن مغادرة أماكن الإقامة وتفادي أي تنقلات غير ضرورية إلى حين صدور إشعار آخر، حفاظًا على سلامتهم”.

وفي السياق ذاته، أعلنت المدرسة التونسية في طرابلس، تعليق الدراسة، ابتداءً من يوم الثلاثاء 13 مايو/ أيار الجاري، وحتى إشعار آخر، استجابة للتطورات الأمنية الراهنة.

وكانت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية بليبيا، قد أعلنت اليوم الثلاثاء، أن العملية العسكرية في العاصمة طرابلس “انتهت بنجاح”، وذلك في أعقاب اندلاع اشتباكات بالمدينة بعد مقتل رئيس جهاز “دعم الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي الليبي عبد الغني الككلي.

وقالت الوزارة في بيان نشرته منصة “حكومتنا” الليبية عبر حسابها على منصة “فيسبوك”: “العملية العسكرية (في طرابلس) انتهت بنجاح”.

وأشار البيان إلى أن الوزارة أعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار.

وكانت الوزارة قالت في وقت سابق، إن “الوضع في منطقة أبو سليم بات تحت السيطرة بالكامل”، مشددة على أن القوات التابعة لها “قامت بتأمين المنطقة، وضمان سلامة المواطنين والمؤسسات”.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في بيان نقلته منصة “حكومتنا”: “تطمئن وزارة الداخلية المواطنين الكرام في مناطق جنوب وغرب طرابلس بأنها تتابع عن كثب الأوضاع الجارية، وتؤكد أنها تتجه نحو السيطرة”.

وأضافت أن “الأجهزة الأمنية تبذل جهودها لضبط الأمن واحتواء الموقف”.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أسامة علي: “سُجلت 6 إصابات حتى الآن جرّاء الاشتباكات الجارية في العاصمة طرابلس، في حين لا توجد إحصائيات دقيقة بعد بشأن عدد القتلى”.

وأضاف علي أن “الاشتباكات تدور حاليًا بشكل متقطع في عدة مناطق من العاصمة، من بينها منطقة الغيران، وبعض أجزاء مشروع الهضبة، إضافة إلى منطقة صلاح الدين”.

من جهتها، دعت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، المواطنين إلى “ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظًا على سلامتهم”.

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي عن “رفع درجة الاستعداد والتأهب القصوى” داخل جميع فروعه، داعيًا “كافة الفروع المحيطة بمدينة طرابلس دعم ومساندة فرق الطوارئ داخل مدينة طرابلس للضرورة القصوى”.

وأكد المجلس الأعلى للدولة الليبي، في بيان، أنه “يتابع بقلق بالغ التوترات الأمنية الخطيرة والتحشيد العسكري الكبير على تخوم العاصمة طرابلس، وهو ما يشكل تهديدًا لحياة المواطنين واستقرار الوطن”.

ورأى المجلس أن “استمرار هذه التوترات دون احتواء سيؤدي إلى تعميق معاناة الشعب، وتدمير البنية التحتية والاقتصادية، وتعزيز حالة الانقسام التي تعرقل بناء الدولة”.

ودعا المجلس القائد الأعلى للجيش، ووزير الدفاع ورئيس الأركان العامة إلى “الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية والتاريخية وتوجيه التعليمات الصارمة بعودة كافة الوحدات العسكرية إلى مقراتها وثكناتها بما يضمن تجنيب العاصمة أي تصعيد عسكري قد يفاقم الوضع الأمني، وتغليب لغة العقل والحوار، حفاظا على البلاد من الفوضى والصراع”.

وتداولت حسابات ليبية على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات عن “انتشار مجموعات مسلحة في مختلف شوارع طرابلس” خلال الساعات الماضية، ومقاطع فيديو ترصد دوي إطلاق النار في شوارع العاصمة.

وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة منذ عام 2011، في ظل حالة من الانقسام السياسي والمؤسسي العميق، بوجود حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس غرب البلاد تمثل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في بنغازي شرق البلاد تابعة للبرلمان برئاسة أسامة حماد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here